يواصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أسبوعه الدبلوماسي الماراتوني، فبعد لقائه أمس الثلاثاء بالرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، عاد اليوم الأربعاء إلى باريس ليستقبل هذا المساء المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في قصر الإليزيه.
وتأتي زيارة ميركيل لباريس بالموازاة مع إعلان وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليان، أن برلين سترسل 650 جندياً إلى مالي، دعماً للعملية العسكرية “برخان” التي تقودها فرنسا ضد الجهاديين في شمال مالي ومنطقة الساحل.
وسيتطرق هولاند وميركل إلى السعي الفرنسي لتشكيل ائتلاف دولي موسع لمحاربة وتدمير تنظيم الدولة. والإجراءات الأمنية الأوروبية لمحاربة الإرهاب والتطرف وأيضاً مسألة اللاجئين.
وغداً الخميس يتوجه هولاند إلى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين للتباحث بشأن الائتلاف الدولي الموحد ضد تنظيم الدولة، وتنسيق الغارات في سورية، بعد أن دخلت حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” في الخدمة من موقعها قبالة الساحل السوري وقصفت بكثافة معاقل التنظيم المتطرف في سورية والعراق.
وكان المسعى الفرنسي لتشكيل ائتلاف دولي ضد تنظيم الدولة يضم بالخصوص الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا اصطدم أمس الثلاثاء بتحفظات أوباما، الذي شدد على أن التنسيق مع الروس بخصوص الشأن السوري ومحاربة تنظيم الدولة لن يكون ممكناً إلا بحدوث “تحول استراتيجي في مواقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين” الذي يركز غاراته، حسب تصريحات أوباما، “على ضرب المعارضة السورية المعتدلة التي تحارب الرئيس بشار الأسد بدل تنظيم الدولة.
وفي المقابل، واصلت الدبلوماسية الروسية مد يدها في اتجاه فرنسا والولايات المتحدة حيث أعلن السفير الروسي في باريس الكسندر اورلوف اليوم الأربعاء، أن بلاده على استعداد لتشكيل “هيئة أركان مشتركة” ضد تنظيم الدولة الإسلامية تضم فرنسا والولايات المتحدة وحتى تركيا بالرغم من تصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو بعد إسقاط أنقرة لقاذفة سوخوي روسية أمس الثلاثاء.
وفي نفس السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من موسكو اليوم الأربعاء، أن بلاده تدعم اقتراحاً للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بإغلاق الحدود التركية – السورية بهدف “وقف تدفق المقاتلين” الجهاديين.
المصدر: العربي الجديد