خديجة البالغة من العمر 20 عام طالبة في إحدى الجامعات التركية بعيدة عن أهلها تستيقظ في إحدى الليالي الباردة على خبر استشهاد حبيبها وسام.
من منا لا يتذكر مجزرة الخزانات التي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص كان يعيش وسام في سوريا وابتعدت عنه بسبب الحرب، دام هذا الحب أكثر من3 أعوام استشهد قبل موعد الخطوبة ب 3 أيام صعقت بالخبر أجهشت بالبكاء حتى تسقط أرضا كانت تعد نفسها لتزف إلى حبيبها فتحولت أجواء الفرحة إلى عزاء، لم تجف مقلتيها من الدموع لحرقة الشوق تعيش بألم وحزن شديد وجروح نفسية دامت حتى اليوم ولا تزال مرافقتها، وهي الأن تحيا على الذكريات.
وعد البالغة من العمر 28عام فقدت زوجها في حادثة الخزانات وهي أم لأربع أطفال ترهن حياتها لتربية أطفالها وتعاني مع هذه الحياة من نقص في كل شيء بعد فقد زوجها أحمد الذي دفنت معه ابتسامتها ومعالم الحزن لا تفارق وجهها وتسعى لتأمين لقمة عيش أولادها ويعرض عليها الزواج بكثرة وأبت إلا أن تربي صغارها، يخيم عليها الحزن والألم على فقدان زوجها.
فاطمة الشابة البالغة من العمر 20 عام تزوجت من شاب التحق بالثورة وانضم لصفوف المقاتلين وبعد عام من الزواج استشهد وفور تلقيها الخبر أجهضت فاطمة طفلها ليلتحق بأبيه قبل أن تراه أمه فاطمة، لا تفارقها دموعها تحولت حياتها من أجمل أيام العمر إلى كابوس ولتصتدم بالواقع لتتأكد أن كل ما قد جرى حقيقة وتجبر على تقبلها، لتخضع لعلاج نفسي لتداوي جراحها النفسية المتراكمة.
*قصص من الواقع تحيا بيننا *
بقلم : غفران الفارس
المركز الصحفي السوري