كشفت تقارير استخبارية أميركية سابقة أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، قرر إرسال رسالة مبكرة لترمب، من خلال إجراء تجربة لإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى عندما يدخل ترمب البيت الأبيض، وهذا ما أكده الواقع خلال الأسبوعين الماضيين، حيث أعلن بنفسه أن بلاده اقتربت من تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يمكن أن يهدد أميركا، كما تدربت قواته على تدمير البيت الأزرق مقر حكومة كوريا الجنوبية.
ويؤكد الخبراء أن كوريا الشمالية ستجري تجارب على صواريخ من نوع موسودان، أو صواريخBM-35، طويلة المدى والتي لديها القدرة على ضرب أهداف على بعد 3500 كيلومتر، وهو ما يكفي لتمكينه من استهداف أراضي الولايات المتحدة عبر المحيط الهادئ.
وقال كيم في كلمة نقلها التلفزيون: “تتقدم بحوث وتطوير معدات أسلحة متقدمة بنشاط، والإعداد لتجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في مرحلتها الأخيرة”.
وخلال 2016، أجرت بيونغ يانغ تجربتين نوويتين، وأطلقت صواريخ عدة، لكن المحللين منقسمون في شأن قدرتها الفعلية على التزود بسلاح نووي.
من جهته، ألمح الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إلى أن واشنطن ستمنع كوريا الشمالية من امتلاك صاروخ مماثل.
وتعهد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، بألا تكمل كوريا الشمالية مساعيها لإنتاج صاروخ نووي قادر على استهداف الولايات المتحدة، بعد تصريحات لزعيمها كيم يونغ أون، تحدث فيها عن اقتراب بلاده من تجربة إطلاق صاروخ عابر للقارات.
وقال ترمب في تغريدة على تويتر: “صرحت كوريا الشمالية أنها في المراحل النهائية من تطوير سلاح نووي قادر على الوصول إلى أجزاء من الولايات المتحدة”. وأضاف:” هذا لن يحدث!”.
وانتقد ترمب الصين “التي تأخذ الأموال الضخمة والثروة من الولايات المتحدة، لكنها لا تفعل شيئا حيال كوريا الشمالية”.
ومن جهته، قال وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، تعليقا على التهديدات الكورية الشمالية، إن الولايات المتحدة لن تسقط بالضرورة الصاروخ الباليستي الذي قالت كوريا الشمالية إنها ستطلقه في إطار تجربة تعتزم القيام بها قريباً، إلا إذا كان يشكل تهديداً للأراضي الأميركية.
وقال كارتر، خلال مؤتمر صحافي وداعي الأسبوع الماضي في البنتاغون، إنه “إذا كان الصاروخ يشكل تهديداً سنعترضه. إذا لم يشكل تهديداً فلن نسعى بالضرورة لفعل ذلك”.
وأوضح أن ترك الصاروخ يتابع مساره من دون اعتراضه قد يكون أمراً من مصلحة الولايات المتحدة، لأن ذلك “يتيح لنا أولاً توفير مخزوننا من الصواريخ الاعتراضية، ويتيح لنا ثانياً جمع معلومات عن مساره”.
وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، قد ظهر أوائل الشهر الحالي وهو يضحك أثناء قيام قواته بتنفيذ هجوم مضاد ضد كوريا الجنوبية، استهدف مقر الرئاسة هناك المعروف بـ”البيت الأزرق”.
وشوهد قائد بيونغ يانغ وهو غارق في موجة ضحك أثناء الإشراف على مناورة عسكرية لقوات العمليات الخاصة، دمرت خلالها المبنى المفترض وأشعلت فيه النار.
وقال كيم جونغ أون تعليقاً على أداء قواته: “أحسنتم. قوات العدو لن تجد مكاناً للاختباء فيه”.
وتابع زعيم كوريا الشمالية العمليات العسكرية الهادفة إلى “تدمير أهداف محددة للعدو”، من بينها “البيت الأزرق”، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء كوريا الشمالية.