بات لقاح كورونا صعب المنال لسوريا في ظل الحروب والنزاعات وتعدد مناطق النفوذ التي قطعت أوصال سوريا، الأمر الذي يشكل عوائق كثير في طريق وصول اللقاح لكافة المناطق، فهل يصل رغم العوائق.
هل يمكن أن تصادر أملاكك دون علمك، كيف يؤثر قانون الإرهاب على المتهمين وعوائلهم؟؟
تزامناً مع تلقي معظم الدول في العالم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، يعيش السوريون في مختلف المحافظات السورية حالة من الترقب والتساؤل فيما إذا سيصل اللقاح الذي بات الأمل المنشود للنجاة من الجائحة.
وتنقسم سوريا لثلاثة مناطق نفوذ منها الخاضعة لسيطرة النظام والمليشيات الروسية والإيرانية وهي القسم الأكبر، وأخرى تخضع لسيطرة المعارضة المدعومة من تركيا في شمال غرب سوريا، وثالثة خاضعة للإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا.
وعن توزيع اللقاح في مناطق سيطرة النظام فقد أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام مساء أول أمس الخميس عن تلقي الوزارة كمية من جرعات اللقاح من دولة صديقة.
أضافت أنها ستبدأ مطلع الأسبوع القادم بتوزيع اللقاح بدءاً من الكوادر الطبية والعاملين في المجال الصحي، ومن ثم ستعمل على توزيعه على باقي الفئات.
وفي مناطق شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة أعلنت الحكومة السورية المؤقتة عن توصلها لاتفاق مع عدة منظمات للحصول على اللقاح.
وصرحت وزارة الصحة التابعة للحكومة المؤقتة في 19 شباط الجاري عن تنسيقها مع كافة المنظمات المعنية أبرزها منظمة اليونيسف العالمية للطفولة، ومنظمة الصحة العالمية، وفريق لقاح سوريا.
أضافت أنه من المتوقع وصول اللقاح لمناطق شمال غرب سوريا مطلع شهر نيسان المقبل، وأن عدد الجرعات التي ستصل مبدئياً تقدر بـ مليون و700 ألف جرعة تكفي لتطعيم 850 ألف نسمة ما يعادل 20% من سكان المنطقة.
أوضحت أن التطعيم سيكون على ثلاث دفعات، وستكون أولوية التطعيم للكوادر الطبية والعاملين في المجال الصحي وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، ومن ثم سيمنح اللقاح لكافة المواطنين.
أما في مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية فلا تزال الإدارة الذاتية تجري تفاوضات مع منظنة الصحة العالمية لمنحها اللقاح دون التوصل لاتفاق حتى الآن.
وفي مطلع شهر شباط الجاري أوصت المنظمة الحقوقية “هيومن رايتس ووتش” بدعم المنظمات الإغاثة الدولية لضمان توزيع اللقاح بشكل أوسع وأكثر انصافاً على كافة الفئات في كافة المناطق في سوريا.
وشددت الباحثة السورية في المنظمة “سارة الكيالي” على ضرورة توزيع اللقاح العادل على كافة الفئات ولاسيما الفئات الأضعف في مختلف المناطق في سوريا.
وتوقعت الكيالي أن تستخدم حكومة النظام لقاح كورونا كسلاح حرب، عن طريق منع وصوله للمناطق الخارجة عن سيطرتها، وقالت “إن ممارسة نفس الألاعيب باللقاح يقوض الجهد العالمي المبذول للسيطرة على تفشي الوباء”.
الجدير بالذكر أن إجمالي إصابات فيروس كورونا بلغت نحو 45 ألف و244 في كافة أنحاء سوريا، وكان النصيب الأكبر ومن الإصابات لمناطق شمال غرب سوريا تليها مناطق سيطرة النظام ثم مناطق شمال شرق سوريا.
وشهدت مناطق شمال غرب سوريا انحساراً حاداً بأعداد الإصابات خلال الشهر الجاري، وفي مناطق شمال شرق سوريا تراجعت أعداد الإصابات بشكل ملحوظ، فيما شهدت مناطق سيطرة النظام انخفاضاً طفيفاً خلال الشهر الجاري.
بقلم: سدرة فردوس
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع