قال الكاتب ديفيد إغناتيوس إن هناك جهود وساطة في سوريا تدعو إلى استراتيجية بديلة عوضا عن دعم المعارضة المعتدلة في شمال سوريا، تفضي إلى وقف إطلاق نار محلي وتوقف تدريجي لتصعيد العنف في دولة سيكون مستقبلها لامركزي.
وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة واشنطن بوست الأميركية أن هذا الاقتراح خرج عن مجموعة أوروبية تمولها أكثر من 10 حكومات أوروبية وآسيوية. وأشار إلى أن الحل المقترح على المدى القريب لا يتضمن تشكيل حكومة انتقالية أو تقاسم للسلطة ولكن تجميد الحرب والإقرار بأن سوريا تحولت إلى حالة لا مركزية بسبب القتال.
وبحسب الكاتب فإن الحل سيبدأ بوقف لإطلاق النار يليه إجراء انتخابات محلية تقود إلى انتخابات وطنية في نهاية المطاف، حيث يمكن أن يسمح وقف إطلاق النار بالتحرك نحو إيجاد حل سلمي وإجراء عملية انتقال سياسي من خلال التفاوض، كما أنه سيعزز من وضع المعارضة المعتدلة التي تقاتل الأسد.
وقال إغناتيوس إن المجموعة الأوروبية أجرت بحثا ميدانيا موسعا في سوريا، ضم لقاءات مع كبار مسؤولي النظام، وقادة المعارضة المعتدلين، والإسلاميين
لكن الكاتب في الوقت نفسه يشير إلى أن الاقتراح البديل لوقف إطلاق النار قد يبدو غير واقعي أيضا، ولكنه قد يسهم في تقليل أعمال العنف.
ولفت إغناتيوس النظر إلى أن محاولات تحقيق المصالحة العام الماضي قد حظيت بدرجات متفاوتة من النجاح في حمص ودمشق.
وأكد أن المشكلة الأساسية التي تعترض هذا الحل هي وجهة نظر الثائرين الذين يرون في هذا الأمر استسلاما،
و يقول طالما بقي الأسد في السلطة فمن غير المتوقع التوصل إلى أي شكل من أشكال المصالحة التي يعتبرها الثوار مجرد هدنة مؤقتة.