وجهت تركيا انتقادات حادة، الخميس 12 يناير/كانون الثاني 2017، إلى القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) التي نشرت على حسابها بتويتر بياناً لتحالف سوري مسلح ينفي أية صلة بحزب العمال الكردستاني، كما تتهمه أنقرة.
وتدعم واشنطن في سوريا، قوات سوريا الديمقراطية؛ وهي تحالف عربي-كردي، حليفها الميداني الأكثر فاعلية في مكافحة جهاديي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويثير هذا الدعم خلافات بانتظام مع أنقرة، التي تَعتبر المكون العربي لهذه القوات بمثابة واجهة، وترى أن وحدات حماية الشعب الكردي، المرتبطة بحزب العمال الكردستاني -الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “مجموعة إرهابية”- تهيمن عليها.
وفيما تتزايد الانتقادات التركية الموجهة إلى واشنطن بسبب هذا الدعم، نشرت القيادة الوسطى الأميركية على موقعها الرسمي بتويتر بياناً لقوات سوريا الديمقراطية تنفي فيه أي صلة بحزب العمال الكردستاني.
وكتبت القيادة الوسطى في تغريدتها مساء الأربعاء: “قوات سوريا الديمقراطية تؤكد أنها لا تنتمي أو تقيم أي علاقة مع حزب العمال الكردستاني”، وأرفقتها بنسخة عن بيان هذه القوات.
وردّ إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صباح الخميس، على تويتر أيضاً، بالقول: “هذه طرفة! أو هل فقدت القيادة الوسطى الأميركية صوابها؟”.
وأضاف: “هل تعتقدون أن أحداً سيصدّق ذلك؟! على الولايات المتحدة الكف عن محاولة إضفاء صفة شرعية على مجموعة إرهابية”.
وللتعبير عن استغرابه، عمد السفير التركي في واشنطن إلى السخرية وكتب في تغريدة أن حساب القيادة الوسطى الأميركية “قد تعرض للقرصنة من حزب العمال الكردستاني كما يبدو!”.
وقد عكر تعاون واشنطن مع الفصائل المسلحة الكردية السورية في الأشهر الأخيرة، العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، العضوين في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي مقالة نشرتها الأربعاء صحيفة “واشنطن بوست”، أعرب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن أسفه “لإصرار الولايات المتحدة على العمل في سوريا مع منظمة إرهابية، هي وحدات حماية الشعب الكردي وحزب الاتحاد الديموقراطي”، واصفاً هذا التعاون بأنه “فاسد أخلاقياً”.
وأطلقت تركيا، في أغسطس/آب، عملية عسكرية بشمال سوريا تستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية”، لكن أيضاً وحدات حماية الشعب الكردي.
المصدر:هافينغتون بوست عربي