تحدى رئيس المنظمة الدولية لحقوق الإنسان خالد شبيب أن يصدر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بيانا يدعو فيه إلى خروج القوات الروسية من سوريا كما أصدر بيانا دعا فيه تركيا إلى الخروج من العراق.
وأضاف أن الجامعة عميت عن 47 فصيلا مسلحا إيرانيا وحزب الله و(قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني) قاسم سليماني الذي يجوب سوريا طولا وعرضا.
وكانت حلقة الثلاثاء (29/12/2015) من “الاتجاه المعاكس” قد خصصت لبيان الجامعة الذي طالب تركيا بالخروج من العراق.
يذكر أن الوجود التركي في معسكر بعشيقة قرب الموصل -بحسب تقديرات- يتراوح ما بين 100 و300 عنصر، وهذا الرقم الأخير تطرحه مجلة ديفينس التي تعنى بالشؤون العسكرية.
لكن الخبير في مركز الأهرام للدراسات يسري العزباوي يرفض هذا الرقم، وينقل عن مستشار الرئيس العراقي القول إن عددهم ثلاثة آلاف.
استعمار عثماني
ويعتقد العزباوي أن دخول الأتراك جاء بعد فشلهم في إقامة منطقة آمنة في تركيا، فضلا عن أنهم فشلوا في محاربة الإرهاب، بل أكثر من ذلك فإن الحدود مع سوريا كانت لتسهيل دخول الإرهابيين تحت نظر تركيا، على حد قوله.
وإذ يرى العزباوي أن ثمة استعمارا عثمانيا في العراق، لكن الحلقة كانت تطرح في المقابل أسئلة من باب المقارنة والتحليل، ومن ذلك أن الصواريخ الروسية تضرب من بحر قزوين والبوارج الروسية تجوب البحر، والطائرات نفذت 5 آلاف غارة، 90% منها ضد فصائل المعارضة السورية و10% ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وبما أنها انعكاس للنظام العربي ولا تستجيب لتطلعات الشعوب، أشار خالد شبيب إلى أن الجامعة لا ينظر إليها، وهي لم تُدع إلى اجتماع فيينا لأنها ميتة وإكرام الميت دفنه، حسب قوله.
وأضاف شبيب أن الجامعة بشخص أمينها العام تبدو كما لو أن موظفا صغيرا في الخارجية المصرية هو من يديرها.
لم تفعل شيئا
ومع إقراره بضرورة إيجاد شكل وحدوي عربي، إلا أن الجامعة التي أنشئت قبل الأمم المتحدة وقبل حلف شمال الأطلسي لم تفعل أي شيء للوطن العربي.
من ناحيته قال العزباوي إن “داعش صناعة أميركية تركية”، وإن أنقرة كانت تستورد النفط من تنظيم الدولة، الأمر الذي رفضه خالد شبيب بالقول إن النظام هو من يمد خطوط النفط من الرقة إليه بما يعادل 500 ألف برميل يوميا.
لكن الجامعة في نظر العزباوي لها مستقبل، وهي بعد سبعين عاما من تأسيسها توفر تجمعا إقليميا عرييا جامعا، وبها منظمات إقليمية وبرلمان عربي وتتبعها هيئات ومؤسسات تعنى بالثقافة العربية.
ويخلص إلى أن الجامعة ما زال ينظر إليها كي توفر غطاء سياسيا للعرب، ومن بين ذلك التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
الجزيرة