تحدث الإعلام الروسي أمس الجمعة 19 آذار/مارس، عن هجماتٍ مرتقبة للمعارضة في إدلب، مما أثار تخوف السوريين هناك، بسبب المسرحية الإعلامية التي يروّج لها النظام وروسيا قبيل كل هجمةٍ يقوم بها.
بحسب “سانا” كشفت الدفاع الروسية أن هيئة تحرير الشام في إدلب تحضّر لهجمات وصفتها بالاستفزازية، عن طريق استخدام أسلحة كيميائية في إدلب واتهام جيش النظام السوري بتلك الهجمات.
وحدّدت وزارة الدفاع الروسية مكان الهجمة المرتقبة شمال شرق محافظة إدلب، قائلةً أن معلومات توفرت لمركز التنسيق الروسي أن جبهة النصرة “تحرير الشام” تحضر لمحاكاة هجوم كيميائي واتهام جيش النظام السوري.
في سياقٍ متّصل، قالت وزارة الدفاع الروسية أنها كشفت العديد من الهجمات الكيميائية في سوريا متهمةً المعارضة وعناصر الدفاع المدني بفبركة تلك الهجمات، رغم أنها كانت موثقةً بالصوت والصورة عندما تُلقيها طائرات النظام وروسيا على المدنيين.
الجدير ذكره أن النظام استغلّ في معظم هجماته وجود بعثاتٍ دوليةٍ لسوريا أو مؤتمراتٍ لكي يلفّق فكرة وجود تنظيماتٍ إرهابيةٍ و أنها تستحوذ على أسلحة كيميائية.
كهجوم الغوطة الشرقية والذي حدث في 21 آب/أغسطس، عندما هاجم النظام بغازاتٍ سامةٍ وغاز الأعصاب معظم بلدات ومدن الغوطة الشرقية، مخلفاً 1400 شهيدٍ، وجاء الهجوم بعد 3 أيام من وصول بعثة المفتشين الدوليين إلى سوريا.
وفي خان شيخون، هاجمت بالأسلحة الكيميائية طائرات للنظام مدينة خان شيخون في صباح الرابع من نيسان/أبريل 2017، مخلفةً 100 شهيد ومئات المصابين، وقالت القوات النظامية حينها أنها سلمت أسلحتها الكيميائية، بينما رواية روسيا قالت أن النظام قصف مخزناً للأسلحة يحوي مواد كيميائية.
رفض المجتمع الدولي كل تلك التصريحات الكاذبة كفرنسا والتي رفض مندوبها الرواية الروسية خلال اجتماعٍ للأمم المتحدة، بينما الولايات المتحدة الأمريكية قصفت مطار الشعيرات العسكري بعد ثلاثة أيام من تنفيذ الهجوم.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع