المركز الصحفي السوري
علي الحاج أحمد 18/12/2014
أكدت دراسة أعدها خبير عسكري بالسلاح الكيماوي منشق عن قوات النظام السوري، على
أن النظام السوري قادر على تصنيع أطنان من غاز السارين حتى بعد نزع ترسانته
وذكر الخبير في أن ” لتفكيك السلاح الكيميائي في سوريا لا بد من تفكيك ثلاثة أمور
مع بعضها، وأن ترك واحداً منها سوف يمكن النظام السوري من إعادة إنتاج السلاح الكيميائي بسرعة كبيرة جداً
وأوضح الخبير العسكري أنّ هذه البنود الثلاثة هي
أولاً (تركيب الجذور الكيميائية المشكِّلة للسلاح وتحضيرها صناعياً حتى الوصول إلى المادتين الأخيرتين واللتين بخلطهما معاً نحصل على السلاح الكيميائي).
وثانياً (حاملات السلاح الكيميائي ومنها الصواريخ والطائرات والقذائف وكلها مستوردة من الدول الثلاثة “روسيا، كوريا الشمالية، ايران” )، مشيراً إلى أن هذين البندين يمكن تفكيكهما خلال أشهر .
لكن الخبير العسكري أكد صعوبة الانتهاء من تفكيك أو الخلاص من البند الثالث والذي شمله:
بـ ( الأجهزة والمختبرات والعقول اللازمة لتركيب السلاح الكيميائي على حاملاته ومعايرة كمية السائل الكيميائي مع كمية المادة المتفجرة للحصول على أفضل رذاذٍ فعال) عازياً السبب إلى أن “تحييد الخبرات يحتاج لوقت كبير نسبيا لعدم توفر معلومات كافية عن الأشخاص ذوي الخبرة والذين ساعدوا أو يستطيعون مساعدة النظام على إنتاج هذه الأسلحة المدمرة “.
ليخلص الخبير بنهاية دراسته قائلاً ” أجزم بأنه بعد خروج هؤلاء المفتشين )إن صدقوا في تخرييب مواد الأسلحة الكيميائية(بأسبوع واحد،سيتمكّن النظام الأسدي من تصنيع عشرة طن من غاز السارين) إذا أراد ذلك.
وكان “البنتاغون” قد أكدت آواخر آب الماضي أن “خبراء عسكريين ومدنيين أتموا تدمير 100% من كميات غاز “السارين” التي تم سحبها من سوريا على متن سفينة “كايب راي” الأمريكية في مياه البحر الأبيض المتوسط” ، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية العقيد “ستيف وورن” :” إنه قد جرى إتلاف 581 طناً من غاز السارين، وإبطال مفعول نحو 20 طناً من المواد الكيميائية المستخدمة في صنع غاز سام آخر هو غاز الخردل”
و بعد كل هذه التصريحات والتأكيدات، عاد النظام السوري ليكشف في شهر”أيلول” الفائت لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن ثلاث منشآت للأسلحة الكيماوية لم يعلن عنها سابقاً.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة “رويترز” إنّ النظام قدم للمنظمة تفاصيل ثلاث منشآت جديدة كجزء من المراجعة المستمرة للترسانته الكيماوية ، ومن بين هذه المنشآت منشأة للأبحاث والتطوير ومختبرا لإنتاج غاز الرايسين السام.
إذا مازال موضوع الأسلحة الكيميائية موضوع “أخذ و رد” بين النظام ومنظمة حظر للأسلحة الكيميائية.
واستخدام غاز الكلور في جوبر قبل عدة أيام يؤكد أن النظام لديه أماكن أخرى تحتوي على “أسلحة كيماوية”لم يفصح عنها بعد.