بقلم طريف يوسف آغا
هلْ أتاكَ حديثُ مؤتمرِ سـورية؟
الذي دعوا إليهِ الجميعَ ماعَـدا سـورية
وكانَ على رأسِ الحضورِ وزيرُ المجازرِ الذي أحرقَ رئيسُهُ العاصِمةَ الشيشانية
ودعوا إليهِ وزيرَ الانقلابِ العسكري مَن ارتكبَ رئيسُهُ مجزرةَ رابعةَ العدوية
وأحضَـروا هَـذهِ المرةَ وزيرَ الملالي مَن حللَ إمامُهُ الكَذِبَ وسَـمّاهُ تقيَة
ودعوا إليهِ أيضاً وزيراً مِنَ الجـيرانِ مَن مُنِحَتْ بلَـدَهُ لايـرانَ عَطيَـة
أما وزيرُ الزِبالَةِ فكانَ مهزلةَ المؤتَمَـرِ هوَ الآخر بلدُهُ محسوبةٌ لايرانَ سَـبيّة
ومَن حَضِرَ مِن أصدقاءِ سورية فجُلّهُم أعدائُها والدليلُ الدامِغُ الأسـلحةُ النوعيَـة
دوَلٌ تتشدَّقُ بأنّها تُحارِبُ الارهابَ وجُلّها جعلتِ الارهـابَ لها مَطيَـة
دولةٌ واحدةٌ لو دَعوها لما احتاجوا غيرها بكلمةٍ واحدةٍ تحسمُ إسرائيلُ القضيَـة
فهيَ داعِمَـةُ السَـفّاحينَ في بلادنـا هيَ رأسُ الأفعى وهيَ شَـرُّ البليَـة
كُلُّ الحضـورِ مُهَرِّجونَ أو مُتَفرِّجونَ وهيَ مِن خلفِ السِتارِ تُديرُ المسرحيَة
تباً لكُمْ وتباً لمـا تخططـونَ لـهُ ماتعاملتُمْ معنا يومـاً بحسـنِ نِيَـة
اجتَمِعوا وتآمَروا وخَطِطوا ماشِـئتُمْ فثورةُ شَـعبِنا مـازالَ لهـا بقيَـة
وأصواتُكُمْ مهمـا علتْ فغيرُ نافِعَـةٍ لنْ يُزيلَ الطاغيةَ إلا صوتُ البندقيَـة
فمهما علتْ أصواتُ النَعيقِ والنَهيقِ فلنْ تعلو على صـوتِ الحريـة
*** نثرية طريف يوسـف آغا
كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب عضو رابطة كتاب الثورة السورية