فازت النائبة هدية عباس برئاسة مجلس الشعب السوري بالتزكية، لتصبح أول امرأة تشغل هذاالمنصب. وشهدت سوريا انتخابات تشريعية في 13 أبريل/نيسان لم تشارك فيها المعارضة، واعتبرها الغرب “غير شرعية” فيما دعمتها روسيا.
اختار مجلس الشعب السوري الجديد الاثنين في أول جلسة عقدها بعد انتخابه النائبة هدية عباس لرئاسته بعدما فازت بالتزكية لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب في سوريا.
وفازت عباس بالتزكية لكونها المرشحة الوحيدة لرئاسة المجلس بعد أداء أعضائه الـ250 اليمين الدستورية، في جلسة ترأسها أكبر الأعضاء سناً الشيخ عبد العزيز طراد الملحم ونقل التلفزيون السوري الرسمي وقائعها مباشرة على الهواء.
وتحمل عباس (مواليد العام 1958) والمنتخبة عن محافظة دير الزور (شرق) شهادة دكتوراه في الهندسة الزراعية من جامعة حلب، وعملت مدرسة في جامعة الفرات وشغلت مناصب عدة في حزب البعث الحاكم الذي تنتمي إليه. وحصلت المرأة السورية على حقها فى الانتخاب والترشح للمجالس التشريعية عبر دستور العام 1953، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
كذلك تم انتخاب المخرج المعروف نجدة إسماعيل أنزور “بالتزكية” نائبا للرئيس كونه المرشح الوحيد للمنصب، وكل من خالد العبود ورامي الصالح لأمانة سر المجلس.
وبحسب الدستور السوري تعد الحكومة الحالية اعتبارا من اليوم حكومة تسيير أعمال، إلى حين تعيين الرئيس بشار الأسد رئيسا جديدا للوزراء يكلف بتشكيل حكومة جديدة.
وأجريت في 13 نيسان/أبريل الانتخابات التشريعية التي تنافس فيها نحو 3500 مرشحا لشغل 250 مقعدا في اقتراع هو الثاني منذ اندلاع النزاع السوري في العام 2011، وفاز حزب البعث وحلفائه بغالبية مقاعده.
ورفضت معارضة الداخل والخارج، على حد سواء، والغرب هذه الانتخابات التي وصفت بـ”غير الشرعية”، إلا أن روسيا، الحليف الأبرز للنظام، اعتبرتها “مطابقة للدستور السوري الحالي”.
المصدر: وكالات