الرصد الإنساني ليوم الأربعاء (9/ 12 / 2015)
ناشدت الأمم المتحدة السلطات الأردنية السماح بدخول نحو 12 ألف لاجئ سوري “عالقين” على الحدود بين الدولتين، في وقت أطلقت فيه “نداءً إنسانياً” لجمع 20 مليار دولار لمساعدة أكثر من 87 مليون شخص في عام 2016.
وفيما أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقديرها للمساهمة الهائلة المقدمة من الأردن باستضافته أكثر من 630 ألف لاجئ، أعربت المفوضية عن القلق بشأن أوضاع 12 ألف لاجئ سوري عالقين على الحدود السورية الأردنية في ظل “ظروف متدهورة.”
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، ميليسا فليمينغ، في بيان للأمم المتحدة الثلاثاء، إن “الأردن يواجه أعباءً إضافية هائلة في اقتصاده وبنيته الأساسية، بسبب هذا العدد الكبير من اللاجئين”، وأضافت أن الأزمة السورية المستمرة منذ قرابة خمس سنوات، “تؤثر بشكل بالغ على أمن الأردن.”
وأضافت: “ولكن مع الأوضاع المتدهورة داخل سوريا، تشعر مفوضية شؤون اللاجئين بالقلق البالغ بشأن نحو 12 ألف شخص، يحاولون الفرار من سوريا، وهم الآن عالقون في مناطق نائية بالمنطقة الحدودية الشمالية الشرقية في الأردن، ويواجهون أوضاعاً متدهورة.”
من جانب آخر، أطلقت الأمم المتحدة “نداءً إنسانياً” لجمع 20 مليون و100 مليون دولار، لمساعدة ما يزيد على 87 مليون شخص ممن وصفتهم بـ”الفئات الأكثر ضعفاً وتهميشاً”، خلال العام المقبل، وهو مبلغ يزيد بمقدار 5 مرات عن المبلغ الذي كان مطلوباً قبل 10 سنوات.
ونقل بيان عن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، أن “المعاناة في العالم وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، منذ جيل كامل”، وأضاف أن “النزاعات والكوارث دفعت ملايين الأطفال والنساء والرجال إلى مرحلة الصراع من أجل البقاء على قيد الحياة.”
كما ناشد المسؤول الأممي المجتمع الدولي “الاستجابة بسخاء مرة أخرى، للنداء الطارئ لتوفير التمويل اللازم لتأدية المهمة الإنسانية”، بحسب البيان.
وتبقى النزاعات في سوريا والعراق وجنوب السودان واليمن من بين أكبر عوامل زيادة الاحتياجات الإنسانية في عام 2016، إذ تؤدي إلى نزوح مزيد من الأشخاص داخل بلادهم وعبر الحدود.
الأردن: الحدود مفتوحة أمام اللاجئين السوريين
أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الأربعاء، أن الرقم المتداول حول عدد الأشخاص العالقين على الحدود السورية-الأردنية والذي قدرته الأمم المتحدة بنحو 12 ألفا “مبالغ به جدا”، مؤكدة أن الحدود مفتوحة مع مراعاة “اعتبارات أمنية مشروعة”.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن “الرقم الوارد حول العالقين مبالغ به جدا، ونحن في الأردن نعلن الأرقام بشكل يومي ودقيق”.
وأضاف: “تستضيف المملكة نحو 1.4 مليون سوري، وهي مستمرة بسياسة الحدود المفتوحة وتستقبل اللاجئين بشكل يومي وتعلن أعداد من تستقبلهم”.
وأشار إلى أن “المملكة لديها اعتبارات أمنية مشروعة ومن حقها السيادي أن تقوم بالتدقيق واتخاذ إجراءات أمنية تكفل الحفاظ على الأمن وقدوم اللاجئين”.
هدنة حي الوعر في حمص تدخل حي التنفيذ.
من المقرر أن يتم اليوم الأربعاء خروج 700 شخص من المحاصرين في حي الوعربحمص باتجاه قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي ومحافظة إدلب.
يأتي هذا الإجراء كجزء من الاتفاق الذي تم بين لجنة المفاوضات عن الحي وممثلي نظام الأسد برعاية الأمم المتحدة.
وتضم مجموعة الخارجين من الحي حوالي ٣٠٠ من المقاتلين الرافضين لاتفاق الهدنة كمجموعات أو أفراد، بالإضافة إلى حالات إنسانية.
وتشمل 100 سيدة بهدف الوصول إلى عائلاتهن خارج الحي و30 مصاب بشلل تام مع عائلاتهم بينهم 7 نساء، كذلك7 حالات بتر أطراف.
ومن المتوقع أن يكون الإجراء التالي:
هو فتح طريق دوار المهندسين لدخول وخروج المدنيين غير المطلوبين.
ومن ثم سوف تقدم لجنة التفاوض لوائح بالمعتقلين الذين من المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية مقابل تسليم جزء من الأسلحة لقوات النظام.
وفتح المعابر من وإلى الحي وتفعيل الدوائر الحكومية، وإدخال مواد إغاثية وغذائية إلى الحي.
أنقذوا الأطفال: جيل من أطفال سوريا يواجهون ضررا نفسيا كارثيا
قالت منظمة أنقذوا الأطفال إن جيلا كاملا من الأطفال السوريين يواجه أضرارا نفسية كارثية ، وأن طفلا واحدا من كل 4 اطفال داخل سوريا معرض للإصابة بمرض عقلي نتيجة رؤيتهم ويلات الحرب.
وقالت المنظمة في تقريرها إن الحاجات النفسية للاطفال الفارين من 4 سنوات ونصف السنة من الحرب لم يَجر التعامل معها نتيجة ضعف التمويل والزيادة المطردة في عدد اللاجئين والضغوط التي تتعرض لها الموارد في البلدان المضيفة لهم.
وقال ايان روجرز، مدير فرع المنظمة في لبنان إن النتائج التي ستترتب على الصحة العقلية لجيل كامل قد تكون كارثية .
وقالت المنظمة الخيرية إن نحو 10 بالمئة من الاطفال المشمولين ببرامجها في منطقة كردستان العراق قد فقدوا واحدا من والديهم على الأقل، أما في لبنان فقد تغيبت نسبة كبيرة من الأطفال عن المدارس لثلاث سنوات على الأقل.
ومضى روجرز للقول “اضافة للاضرار النفسية الواضحة التي تسببها رؤية الحوادث المؤلمة والعنف الشديد، هناك العديد من المسببات الثانوية للاضرار النفسية والاجتماعية التي قد تصيب الاطفال بعد وصولهم الى بلدان جديدة.”
وقال روجرز، “إن التغيب عن المدارس لاشهر او سنوات، ومحاولة التعامل مع القلق الحاد في البيت اضافة الى فراق الاصدقاء والاقارب والتمييز الذي يعانون منه بشكل يومي والاضطرار للعمل والزواج المبكر والاقامة في مناطق غير آمنة وفقيرة لها آثار خطيرة وكبيرة على صحة الاطفال النفسية والعقلية والبدنية.”
وأضاف بأن ممارسة النشاطات الاعتيادية، مثل الذهاب الى المدرسة ورؤية الوالدين وهما يقومان بالواجبات المنزلية العادية، تعتبر امرا حيويا بالنسبة للأطفال.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.