زادت خلال اليومين الماضيين، ساعات التقنين الكهربائي في مدينة دمشق، ومحيطها، بالتزامن مع خسارة النظام السوري عدد من حقول النفط والغاز، في محيط مدينة تدمر، نتيجة تقدّم مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلاميّة” في المنطقة.
ونقلت صفحة “دمشق الآن”، الموالية للنظام السوري، اليوم، السبت 10 كانون الأول، عن “مصدر مطلع” في وزارة الكهرباء التابعة لحكومة النظام السوري، أنّ عددًا من محطات الكهرباء توقفت عن العمل الأمر الذي أدى إلى زيادة ساعات التقنين الكهربائي في دمشق وريفها.
وأرجع المصدر الذي نقلت عنه “دمشق الآن” سبب الانقطاعات إلى “انخفاض كمية الغاز الواردة من حقل الشاعر بحمص نتيجة الاشتباكات العنيفة الدائرة هناك”.
وكان مقاتلو التنظيم، سيطروا أمس على حقول الشاعر، الجحار، جزل، وحويسيس، في تقدّم هو الأكبر منذ أن استعادت قوات الأسد السيطرة على تدمر، في شهر آذار الماضي.
وتعارضت تصريحات وزارة الكهرباء، مع تصريحات لرئيس وزراء حكومة النظام، عماد خميس، الذي شغل سابقًا منصب وزير الكهرباء، والذي أكّد أنّ “خطوات جديدة ستتخذها الحكومة من خلال محطات التوليد المختلفة للوصول الى واقع كهربائي جديد خلال الأشهر الستة القادمة”.
ويعاني السوريون في مناطق سيطرة النظام، من تردي في واقع الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء والمياه، إذ يصل عدد ساعات التقنين في بعض المناطق إلى 22 ساعة يوميًا، وينخفض إلى ثمانية ساعات على الأقل في أفضل الأحوال.
عنب بلدي