صحيفة الشرق الأوسط – فايز سارة
تطرق فيه إلى الهجوم المتعدد الجبهات الذي شنه نظام الأسد وحلفاؤه ضد تشكيلات المعارضة السورية المسلحة، في وقت متقارب، في محافظتي القنيطرة ودرعا، ومدينة حلب ومحيطها، وعلى ريف دمشق، وخاصة في الغوطة الشرقية، موضحا أن الهدف الرئيسي لهجمات النظام كان تحقيق مكاسب استراتيجية كبيرة على كل الجبهات في آن معا من خلال تقدم قواته مع حلفائه عبر تخطيط مسبق، ورأى سارة أن الأهداف الصغرى لهجمات النظام وحلفائه، فكان بينها إعادة السيطرة على بعض المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام، وخاصة في الفترة الأخيرة، حيث سيطرت تشكيلات المعارضة المسلحة على مواقع جديدة في القنيطرة ودرعا في الشهرين الأخيرين، أبرزها الشيخ مسكين، واللواء 82 من قوات الدفاع الجوي، مبينا أنه كان من بين الأهداف أيضا تحقيق سيطرة في حلب ومحيطها، تزامنا مع إعلان النظام موافقته على خطة المبعوث الأممي دي ميستورا وقف القتال في حلب، ولفت سارة إلى أن ملامح هجمات النظام وحلفائه في الجبهات الثلاث تحددت من خلال النتائج الأولية في إفشال أهداف الهجمات الرئيسية وما تبعها من أهداف، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية ما زالت قائمة، لأن تحالف النظام مصرّ على الإيحاء بأن المعركة مستمرة، ونتائجها النهائية لم تحسم بعد، الأمر الذي سوف يترتب عليه مرور وقت قبل توقف الهجمات في الجبهات كلها، وتتم العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل الهجمات الأخيرة.