قال خبير عسكري إسرائيلي إن الحرائق التي تجتاح إسرائيل حاليا تمثل اختبارا إستراتيجيا لمدى جاهزية قوات الطوارئ واستعدادا للمعركة القادمة.
ومع أن الخبير عاموس هارئيل لم يوضح طبيعة المعركة القادمة فإنه أشار إلى أن أي حرب مستقبلية سوف تضطر إسرائيل خلالها للتعامل مع مخاطر ستهدد جبهتها الداخلية.
ولعل ما زاد من مخاطر التعامل مع هذه الحرائق أنها أدت إلى عمليات إخلاء لعشرات الآلاف من سكان مدينة حيفا، في ظل الأضرار التي أحاطت بعشرات المنازل، وخلفت دمارا هائلا لن يتم ترميمه قبل أشهر عديدة قادمة إن لم يكن خلال سنوات، حسب رأي هارئيل في مقال نشرته له صحيفة هآرتس.
وفي السياق ذاته، قال الضابط السابق في جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) ليئور أكرمان في مقال له بصحيفة معاريف إن الشبهات بشأن وقوف جهة معادية خلف الحرائق “تتطلب رفع مستوى العقوبات ضد من يحرض على إشعالها، ويمكن تشبيه الحرائق بسلسلة العمليات الفردية التي تجتاح إسرائيل منذ أكثر من عام”.
وأضاف أكرمان أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تقوى بعد على إحباط محاولات إشعال مثل هذه الحرائق، مشيرا إلى أن الحل قد يكمن في زيادة العقوبات الخطيرة ضد مشعليها.
وأوضح أن هناك فرضية متزايدة في أجهزة الأمن الإسرائيلية بوجود توجهات عدوانية لإشعال هذه السلسلة المتلاحقة من الحرائق داخل المدن الإسرائيلية، مع توفر سوابق لذلك من قبل شبان من عرب إسرائيل.
واستطرد قائلا إن إشعال الحرائق أمر اعتاد عليه جهاز الشاباك في سنوات سابقة، لكن الأهم الآن هو إطفاؤها، والشروع في سلسلة التحقيقات الأمنية، ووقف موجة التحريض لإشعال المزيد منها.
وزعم أن الشاباك سينجح في العثور على عدد من منفذي الحرائق وجلبهم للمحاكمة.
وختم بأن الامتحان الحقيقي يبقى في زيادة العقوبات والردع المنوط بهما الجهاز القضائي الإسرائيلي، ومطالبة الجهات البرلمانية بسن قوانين ضد التحريض على إشعال الحرائق.