الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” ان محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا غيرت هرم الأولويات لدى الإدارة الأمريكية ولدى القادة الأوروبيين أيضا، الذين يعتمدون على تركيا في محاربة تنظيمداعش الإرهابي، وكذلك في السيطرة على تدفق سيل اللأجئين السوريين إلى أوروبا، كما تستضيف تركيا المخابرات الأمريكية وقوات الناتو التي تتعامل مع الأزمات في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة الامريكية ان الأزمة بالنسبة للحكومات الغربية كانت إما دعم انقلاب غير ديمقراطي أو دعم حاكم يتجه نحو الديكتاتورية، حسب ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقاتالخارجية الأمريكي.
ووتابعت انه لا يبدو أن تلك هي الأزمة الوحيدة التي يواجهها الغرب، إذ يبقى التساؤل حول استمرار تركيا حليفا وثيقا في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، من خلال استضافتها للقوات الأمريكية في هذا الركن شديد الخطورة من العالم.
ويبدو أن الجيش – الذي يحكم أردوغان قبضته عليه – يعاني من انقسامات، دفعت ضباطا لإنزال الدبابات إلى الشوارع، والطائرات إلى سماء أنقرة.
كما يرغب الكثير من أعداء أردوغان في خروجه من السلطة، مثل الرئيس بوتين في روسيا والرئيس بشار الأسد في سوريا، وربما بعض المصريين أيضا وكان الفشل الاستخباراتي الأمريكي ذريعا فيما يتعلق بتوقع محاولة الانقلاب الأخير.
وتفائل الكثيرون في أمريكا وصول أردوغان للسلطة بمستقبل تركيا كمثال يحتذى به في العالم الإسلامي، مثلها مثل إندونيسا، في المزج بين الديموقراطية والإسلام.
وكان أردوغان مصدرا لإحراج أصدقائه في الناتو خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بسبب قمعه للحريات في البلاد.
واختتمت الصحيفة الامريكية ان أي اضطراب في تركيا قد يعوق محاولات وزير الخارجيةالأمريكي جون كيري وقف إطلاق النار في سوريا، كما سيضر بعمل القوات الأمريكية من قاعدة إنجرليك الجوية التركية.
كتب: وكالات