قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن “جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاصة باللاجئين تسير ببطء شديد، وبهذا الحال لن يمكنها تلبية الموعد النهائي الذي حدده الرئيس لقبول 10 آلاف لاجئ نهاية العام المالي”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد مرور 7 أشهر على تعهدات الرئيس بإعادة توطين أكثر اللاجئين السوريين تضررًا، قبلت الولايات المتحدة 1\5 العدد فقط بما يساوي 1736 نهاية أبريل القادم، وفقًا للبيانات الحكومية.
وأضافت “البطء في التنفيذ يمكن أن يقوض من الحملة الدبلوماسية للإدارة الأمريكية، لتعزيز قضية اللاجئين في الوقت الذي تضع البلدان الأخرى حواجز أمام دخولهم”.
وقال أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنهما سوف يقدموا قضية إعادة توطين اللاجئين في دورة الجمعية العامة لهذا العام، حيث أصدر كي مون يوم الاثنين خطابًا يطالب قادة العالم بالتجمع حول “تقاسم المسؤولية تجاه اللاجئين”.
وحث المدافعون عن حقوق اللجوء في الولايات المتحدة إلى بذل المزيد من الجهد، مُحذرِّين من أن أي تأخير في عملية فحص اللاجئين سوف يصعب من تحقيق هدف الإدارة الأمريكية بحلول نهاية سبتمبر القادم أي عند انتهاء السنة المالية الحالية.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن أكثر من أربعة ملايين لاجئ سوري في العالم يعيشون في بلدان المنطقة: تركيا ولبنان والأردن.
كما عرضت كندا تأشيرة دخول لأكثر من 48 ألف لاجئ سوري، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، بينما تسمح أيضًا للجماعات الخاصة برعاية العائلات السورية، فيما طلب أكثر من 400 ألف لاجئ سوري اللجوء إلى المانيا هذا العام، وأصدرت البرازيل 8500 تأشيرة دخول إنسانية للاجئين.
من جانبها لم تستقبل روسيا أكبر داعمي نظام الأسد أي لاجئ سوري واحد.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن في سبتمبر الماضي أن الولايات المتحدة ستقبل ما لا يقل عن 10 آلاف لاجئ سوري خلال السنة المالية الجالية، كجزء من الجهود الرامية لإعادة توطين اللاجئين السوريين، كمتوسط يتراوح بين 70 ألف إلى 85 الف لاجئ خلال الثلاث سنوات المقبلة.
التحرير