كتبت صحيفة نيويورك تايمز، أمس الأربعاء، أن الانتحارى الأمريكى الذى فجر نفسه ضد تمركز للقوات النظامية فى شمال غرب سوريا عاد إلى الولايات المتحدة بعد تدريبه وقضى فيها عدة أشهر قبل تنفيذ عمليته.
ويعد منير محمد أبو صالحة أول مواطن أمريكى يقوم بتنفيذ عملية انتحارية منذ بداية الصراع فى سوريا منتصف مارس 2011.
وقام الشاب بتنفيذ تفجير 25 مايو استهدف قاعدة عسكرية تابعة للجيش السورى فى محافظة أدلب، واعترفت الولايات المتحدة بعد ستة أيام من العملية بأن المنفذ يحمل الجنسية الأمريكية.
وبثت جبهة النصرة ذراع القاعدة فى سوريا شريط فيديو على الإنترنت يظهر فيه الانتحارى الملقب بأبو هريرة الأمريكى ويقول بالعربية مترددا “أريد أن أرتاح فى الآخرة، لقد جئت إلى سوريا ولم يكن معى مالا لأشترى به بندقية والله أعطانى بندقية وكل شىء وأعطانى أكثر”.
وذكرت نيويورك تايمز نقلا عن معلومات غير منشورة سابقا مستمدة من تحقيق أجرته الولايات المتحدة، أن أبو صالحة الذى خضع لتدريب فى سوريا لدى مجموعة إسلامية عاد إلى الولايات المتحدة لبضعة أشهر قبل أن يغادر البلاد مجددا للمرة الأخيرة.
ورفض متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى (اف بى أى) التعليق مباشرة على التحقيق لكنه قال للصحيفة إن “هذا الحادث يكشف عن التحديات التى يواجهه الإف بى أى من أجل رصد المواطنين الأمريكيين الذين يسعون للسفر إلى سوريا للانضمام إلى الجهاد”.
وقال مسئولون للصحيفة، إن الحكومة الأمريكية لم تتمكن من كشف نوايا أبو صالحة فى تنفيذ عمله إلا بعدما وصل إلى سوريا فى المرة الأخيرة.