غضبًا لتفريغ داريا وإمعان سياسة الحصار في مناطق أخرى من سوريا، أعلنت نورا الأمير الجيزاوي استقالتها من “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، مؤكدة أنه قرارٌ لا رجعة فيه، ومشددة على أنها مستمرة في عملها الثوري.
وفي الثامن والعشرين من آب الفائت، أعلنت الأمير عن انسحابها من “الائتلاف” وجميع كياناته، في بيان حمل لغة الحزن والغضب في آن واحد.
وكتبت ابنة مدينة حمص، في صفحتها الشخصية عبر “فيس بوك”، أعلن انسحابي من الائتلاف، ومن كافة الكيانات التي تمخضت عنه بما فيها مؤتمر الرياض ولجانه الاستشارية، تعبيرًا عن غضبي واحتجاجي بسبب عجز المعارضة السياسية وتبريرها المستمر لفشلها في الاستجابة لاستحقاقات الصراع مع النظام وحلفائه.
وتحدثت عنب بلدي إلى نورا الأمير، والتي أكدت أن قرارها جاء “لأجل داريا أولًا، ولأجل كل منطقة محاصرة ثانيًا، ينتظرها ذات المصير في ظل كل الظروف الميدانية والسياسية والدولية”.
ولفتت الأمير إلى أن بيان الاستقالة “كان صرخة للإنذار، بضرورة تغيير الأدوات والعقليات، ولمواجهة الواقع المرّ”. وعن عدولها عن القرار من عدمه، قالت “قراري نهائي بالتأكيد، لا يملك الائتلاف حق الطعن، بل له فقط حق المصادقة على إنهاء العضوية”.
لم تعد الثورة كما كانت قبل خمسة أعوام، في واقع بات يعلمه السوريون المنتفضون ضد النظام، وهو ما أيدته الأمير “بالتأكيد واقع الثورة تغير، والتجمعات الثورية التي بدأت مع الثورة دخلت في تحولات متعددة”، لكنها بدت متمسكة بالعمل الثوري، قائلة “ميادين العمل للثورة متعددة ولا تتوقف عند حافة أو حد”.
نورا الأمير من مواليد مدينة حمص عام 1987، حازت على ماجستير في اللغة العربية، عملت في الحراك السلمي واعتقلت لدى أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري، وشغلت منصب نائب رئيس “الائتلاف” المعارض سابقًا، وعضو “الهيئة السياسية” فيه قبيل استقالتها.
عنب بلدي