حذّرت نقابة الصحفيين اليمنيين، الثلاثاء، من أن 18 صحفيا يمنيا لا يزالون “مختطفين” لدى جماعة “الحوثي” (أنصار الله)، وصحفيا آخر لدى تنظيم القاعدة، “يتعرضون للتعذيب والمعاملة القاسية”.
وقالت النقابة في بيان عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق 3 مايو/ أيار، إنها “ستعمل بكل جد من أجل عدم إفلات منتهكي حرية الصحافة والمعتدين على الصحفيين من العقاب”.
ونوهت إلى أن “23 صحفيا قدّموا أرواحهم ثمنا للحقيقة، منذ الثورة الشعبية في عام 2011 وحتى اليوم”.
وأشار البيان إلى أن “المناسبة تمر والصحافة والصحفيون يعيشون أعتى أزماتهم بعد إغلاق العشرات من وسائل الإعلام الأهلية والمعارضة، وفقدان مئات الصحفيين لأعمالهم، ومطاردة أصحاب الرأي وترويعهم”.
وجددت النقابة “دعوتها إلى إيقاف الانتهاكات، التي لا تزال مستمرة بحق الصحفيين، والإجراءات التعسفية، والحملات التحريضية المستمرة على الصحفيين وأصحاب الرأي من قبل جماعة الحوثي”.
وأعربت النقابة عن قلقها إزاء “استمرار اختطاف الزملاء الصحفيين، الذين يعيشون ظروفا صعبة، ويتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي في أقبية المعتقلات”.
وفي ختام بيانها، طالبت “برفع الحجب عن المواقع الإلكترونية المحلية والخارجية”، في إشارة لعشرات المواقع التي حجبتها المؤسسة العامة للاتصالات الخاضعة للحوثيين.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة “الحوثي” بشأن ما ورد في بيان النقابة من اتهامات.
ووفقا لنقابة الصحفيين، تعتقل جماعة “الحوثي” 18 صحفيا منذ عامين؛ بتهمة العمل مع التحالف العربي والحكومة الشرعية، ولم تتم محاكمة أي منهم حتى اليوم، سوى الأكبر منهم سنا، الصحفي “يحي الجبيحي”، (61 عاما)، الذي حكمت عليه بالإعدام محكمة تابعة لـ”الحوثيين”، منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
العربي21