قال جون كيربي، الناطق باسم الخارجية الأمريكية، إن المجتمع الدولي يبقى ملتزما بالضغط على نظام الرئيس السوري، بشار الأسد من أجل وقف استخدام المواد الكيماوية كأسلحة مضيفا: “أخرجنا معظم المواد الكيماوية التي كانت بحوزته (الأسد) بفعل التعاون الدولي، ولكن وفقا للتقارير الأخيرة فقد رأينا أن الأسد يواصل قصف شعبه ويستخدم الكلورين لفعل ذلك وهناك تفويض دولي لوقف هذا الأمر.”
وكان تقرير آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، الذي شمل دراسة تسع حالات موثقة مسبقا استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية، لتحديد الفريق الذي كان مسؤولا عنها قد وجد “أدلة كافية” تشير إلى استخدام غاز الكلورين في هجومين على المدنيين من قبل القوات الجوية السورية، واستخدام غاز “كبريت الخردل” في هجوم آخر من قبل الجماعة الإرهابية داعش.
وأشار التقرير إلى مسؤولية القوات السورية الحكومية عن هجومي تلمنس، في 21 أبريل/نيسان 2014، وسرمين مارس/آذار 2015. أما الحالة الثالثة، وهي حالة مارع 21 أغسطس/آب 2015، وقد دعا القائمون على التحقيق إلى محاسبة جميع المسؤولين عن استخدام المواد الكيميائية السامة كأسلحة.
أما في دمشق، فقد قال بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن تقرير الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية حول الهجمات الكيماوية في سورية “لم يحتو أي أدلة مادية على استخدام الكلور في الحالتين المشار إليهما فيه وأن الحكومة السورية مع ذلك ستستمر بالتعاون” مشيرا إلى أن لسوريا “مصلحة أساسية في الوصول إلى الحقيقة وليس التوصل إلى مجرد افتراضات مبنية على تلاعب أو توظيف لهذه الحوادث من أجل تحقيق مصالح سياسية.“
وزعم الجعفري أن خلاصات عمل اللجنة “مبنية بصورة مطلقة على أقوال الشهود المقدمين من الجماعات الإرهابية المسلحة أو من البيئة الحاضنة لها” وفق زعمه.
cnn بالعربية