الأناضول : وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تشيلي بأنها بوابة تركيا الاستراتيجية على قارة أمريكية الجنوبية ودول الكاريبي. وأشار أردوغان في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيرته التشيلية ميشال باشيلي عقب المباحثات التي جرت بين الوفدين التركي والتشيلي في العاصمة سانتياغو، إلى أنَّ تشيلي الدولة الأولى والوحيدة في المنطقة الموقعة مع تركيا اتفاقية تجارة حرة منذ عام 2011.
ولفت أردوغان أنَّ حجم التجارة بين البلدين ارتفع إلى الضعفين عقب دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ عام 2011، قائلاً “العام الماضي(2015) شهد حجم التجارة انخفاضا بقيمة 90 مليون دولار، وفي حال تصميم البلدين على المضي قدما من أجل تلافي هذا الانخفاض، فإن بالإمكان أن يتجاوز حجم تجارتنا مليار دولار سنويا”. وأوضح الرئيس التركي أنَّ بلاده تولي أهمية كبيرة للمنطقة، وأنَّ حجم التجارة مع قارة أمريكا الجنوبية، زاد في السنوات القليلة الماضية بنسبة 9 أضعاف على ما كان عليه في الماضي، إضافة لزيادة عدد التمثيل الدبلوماسي مع دول منطقة.
وأشاد أردوغان بالاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجانب التشيلي وباللقاءات الإيجابية التي أجراها رجال الأعمال الأتراك مع نظرائهم التشيليين. وتطرق أردوغان في المؤتمر الصحفي إلى مأساة اللاجئين التي تشهدها مناطق عديدة من العالم، قائلاً “إن تركيا باستقبالها للاجئين السوريين والعراقيين الفارين من الحرب في بلادهم، تستشعر أكثر من غيرها بالمأساة التي يعانيها هؤلاء، والأطفال الذين تلفظهم أمواج البحر على السواحل كما نشاهدهم كل يوم في وسائل الإعلام هم رموز هذه المأساة”. ولفت أردوغان في حديثه إلى أنَّ بلاده تستقبل مليونين ونصف المليون لاجئ، وأنفقت من أجلهم أكثر من 9 مليارات دولار.
بدورها، قالت باشيلي إنَّ تركيا “تلعب دورا هاما من خلال استقبالها اللاجئين الذين باتت أزمتهم تواجه العالم بأسره”. وأشادت رئيسة تشيلي بالعلاقات التجارية مع تركيا، مبينة أنَّ حجم التجارة بين البلدين وصل قبل سنوات إلى 592 مليون دولار. ولفتت باشيلي إلى عمق العلاقات التركية التشيلية في مجال الطاقة والسياحة والتجارة، قائلة إنَّ تشيلي تعد “أول دولة لاتينية فتحت سفارة لها في أنقرة، ومنذ ذلك الوقت تم تأسيس علاقات صداقة ذات نفع على البلدين”.