يستعد ناشطون سوريون لإطلاق حملة “معتقلينا نبض الثورة”، والتي تهدف لإيصال صوت المعتقلين إلى الخارج من خلال منتجات ومواد إعلامية وصفها القائمون عليها بـ”الضخمة”.
وتبدأ الحملة السبت المقبل، 6 آب، بمشاركة عدد من ناشطي محافظات حمص و حماة وإدلب ودمشق، ووفق عضو اتحاد تنسيقيات الثورة ومديرها، مهند البكور، ستستمر الحملة على مدار أربعة أيام وعلى مستوى عربي وعالمي.
“نهدف للتعريف بحال المعتقلين وإيصال صوتهم” يقول البكور لعنب بلدي، مشيرًا إلى أن قضية المعتقلين “أصبحت مهمشة إعلاميًا ما جعلنا نحاول من خلال هذه الحملة إيصال صوتهم ومعاناتهم للشعوب العربية والغربية، إضافة إلى إيصال تقرير مفصل عن المعتقلين لمجلس الأمن وإعادة توجيه أنظار المجتمع الدولي إلى قضيتهم”.
وتسير آلية العمل من خلال نشر تقارير صحفية بخصوص المعتقلين، ووقفات تضامنية في الداخل أول أيام الحملة، بينما سيناشد المشاركون فيها خلال اليوم الثاني المجتمع الدولي لبحث خطوات جدية بخصوص المعتقلين، وفق البكور.
ثالث أيام الحملة سيشهد حراكًا للمعتقلين من داخل سجونهم، كما أوضح البكور، مشيرًا إلى أنهم سينظمون وقفات ويتحدثون بشكل مكثف للإعلام عما يجري داخل السجون.
وتوقع البكور وآخرون مشاركون في الحملة، أن تكون كفيلة بالضغط على النظام السوري، “خصوصًا أنها تتزامن مع ما يجري من أحداث في سجن حماه”، الذي منعت قوات الأسد الطعام عن معتقليه قبل أيام، في ظل تخوف المعتقلين من اقتحام السجن بعد إخلال النظام باتفاق يقضي بإطلاق سراحهم.
وانطلقت وقفات تضامنية عدة خلال الفترة الماضية للفت النظر إلى قضية المعتقلين في سجون النظام السوري، وكان أبرزها ما شهدته العاصمة الفرنسية باريس، حزيران الماضي، وحملت شعار “المعتقلون أولًا”.
ويسعى منظمو أمثال هذه الحملات إلى التعريف أنه “لا تفاوض قبل حرية المعتقلين”، مؤكدين على أن نشاطاتهم ستستمر بشكل واسع موجهة إلى الأوساط المدنية في سوريا والدول الأوروبية، وبكل الوسائل والأدوات والأفكار المتاحة فنيًا وفكريًا وحقوقيًا.
عنب بلدي