توفي المئات في شمال غربي سوريا وأصيب الآلاف بعد أن الزلزال الكبير الذي ضرب أمس الاثنين منطقة مدمرة بالفعل بسبب سنوات من الحرب الأهلية. وتحدث أحد الأقارب اليائسين للضحايا من مدينة حارم في محافظة إدلب المتضررة بشدة.
وقال أحمد الطويل من قرية معراته في إدلب لـ(د.ب.أ) “تلقيت أنباء عن اختفاء ابن عمي في الزلزال لذا جئنا للبحث عنه ومساعدة عمال الإنقاذ في البحث عنه”. وتابع “يوجد أكثر من 150 أسرة تحت الأنقاض. وفرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني قامت بكل ما في وسعها. لقد تطوعت أنا وأصدقائي الآن لمساعدة عمال الإنقاذ . الوضع كارثي للغاية – كارثي حقا”. وتحدث متطوع من الخوذات البيضاء عن الصعوبات على الأرض. وقال إبراهيم العجم إن “العمل لا يزال جاريا منذ أكثر من 20 ساعة، رغم الصعوبات الناجمة عن توابع الزلزال المتكررة وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر”.
وقال ” الكثير من المباني دُمرت”. وأضاف أن “فرق الانقاذ تحاول بكل ما تمتلك من وسائل انتشال الضحايا من تحت الأنقاض”. ويعمل الخوذات البيضاء في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. لقد تعرض عملهم للإعاقة بسبب الحرب الأهلية،في الوقت الذي فرضت فيه القوات الحكومية حصارا فعليا على المنطقة، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على سوريا ككل. ونقلت الجمعية الطبية السورية الأمريكية عن الدكتور عادل دغيم مدير مستشفى إدلب المركزي قوله: “أن المفزع هو الأعداد الكبيرة من العائلات التي حوصرت تحت الأنقاض ولا نستطيع مساعدتها”. وأضاف “بالنسبة لنا في سوريا، فإن الوضع تحت السيطرة فيما يتعلق بتقديم الخدمات الطبية داخل المستشفيات، ولكن الحاجة الآن ملحة لفرق الإنقاذ لأن دقيقة واحدة قد تنقذ شخصا من الموت تحت الأنقاض”. يشار إلى أن الجمعية الطبية السورية الأمريكية هي منظمة غير ربحية وغير سياسية ومهنية تمثل الآلاف من المهنيين الطبيين الأمريكيين السوريين مقرها الولايات المتحدة ،وتقدم المساعدة الإنسانية للأشخاص في مناطق المعارضة السورية.
ووصف عبد القادر الدواليبي ،وهو مسؤول كبير في محافظة حلب، الوضع في المدينة بأنه صعب بسبب انهيار عدد من المباني في عدة أحياء والخوف من إنهيار أبنية أخرى بسبب توابع الزلزال. وأسفر الزلزال الذي ضرب شمال سوريا فجر أمس الاثنين عن وفاة 1602 شخص وإصابة 3649 آخرين، حسب الحصيلة المعلنة اليوم الثلاثاء.
نقلا عن صحيفة القدس