قال موقع “عصر إيران” المقرب من حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن “حكومة الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب تؤكد أن مرحلة ربط الأحزمة قد بدأت في منطقة الشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن “المواجهة بين ترامب وإيران قادمة لا محالة”.
وأضاف “عصر ايران” أن “اختيار ترامب لمايك بومبيو في منصب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، ومايك فلين كمستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، يظهر اختيار ترامب لمن يعادون إيران ويرفضون صفقة الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية”.
وتابع الموقع المقرب من روحاني، بالقول إن “هناك توجها سلبيا لدى إدارة ترامب تجاه إيران”، موضحا أن “من بين طاقم ترامب من يطالبون بقصف المنشآت النووية الإيرانية بدلا من التفاوض مع إيران، كما أن من بينهم من يعتقد وبقوة وجوب إسقاط النظام الإيراني”، واصفا “إسقاط النظام الإيراني” بـ”إستراتيجية في إدارة ترامب”، بحسب تعبير الموقع.
وحول استمرار التعاون المشترك بين إيران وأمريكا بصورة سرية كما كان في عهد أوباما، قال “عصر إيران” إنه “من المستبعد أن يكون هناك (خذ وهات) في عهد ترامب، ما بين طهران وواشنطن، عكس ما تقول بعض التحليلات حول التعاون بين الإدارتين بعد مجيء ترامب”، معتبرة أن واشنطن في عهد ترامب “ربطت الأحزمة بقوة لمواجهة إيران بمنطقة الشرق الأوسط”.
وطالب الموقع الإيراني المقرب من الإصلاحيين بدور محوري وهام لموسكو لتغيير وجهة نظر الرئيس الأمريكي المقبل ترامب حول إيران، قائلا: “سيكون موقف موسكو وردة فعلها هاما جدا ومؤثرا فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية – الإيرانية بعهد ترامب، نظرا لوجود علاقة مشتركة بين بوتين وترامب، تمكّن الأول من لعب دور هام في تعديل وجهات نظر الإدارة الأمريكية حول إيران”.
ًوقال “عصر إيران” إن “ما يشغل المراقبين في المنطقة والعالم برمته الآن هي المواقف والقرارات التي ستتخذ بعد تشكيلة طاقم ترامب المعادية لإيران”، مؤكدا أنه التوجه السلبي تجاه إيران هو السائد في الإدارة الجديدة.
“شال وكلاه كردن”
واستشهد الموقع بالمثل الفارسي “شال وكلاه كردن” في وصف ترامب لمواجهته المتوقعة مع إيران، حيث يستخدم هذا المثل للشخص الذي يجهز حاله للقيام بعملٍ شاق، قائلا إن “تشكيلة إدارة ترامب تمثل السياسة الخارجية التي ستتخذها واشنطن في عهد ترامب”، معتبرة أن ترامب منشغل في السياسة الخارجية بـ”شال وكلاه كردن” لمواجهة إيران ليظهر نفسه بأنه يريد أن يواجه إيران بالمنطقة”.
ويزعم الإصلاحيون في إيران أن هناك من يحرض ترامب من الداخل الإيراني للقيام بتعليق الاتفاق النووي مع إيران، في إشارة للحرس الثوري والمحافظين في إيران.
ويقول الإصلاحيون إن هناك خطة وضعت من قبل الحرس الثوري الإيراني، وأيدها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية حسن خامنئي، لاستفزاز ترامب، وهي القيام بتجربة إطلاق صواريخ بالستية بعيدة المدى في الأسابيع الأولى من دخول ترامب إلى البيت الأبيض.
ورصدت صحيفة “عربي21” الخلافات الواسعة بين الإصلاحيين والمحافظين بعد فوز ترامب في إيران، حيث بدأت الخلافات تظهر بوضوح حول مستقبل الاتفاق النووي والانتخابات الرئاسية في إيران.
ويقول المحافظون إنه يجب إعداد رئيس محافظ لإيران، لمواجهة الرئيس المتشدد ترامب، حيث يمكنه مواجهة سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه إيران، عكس سياسة روحاني التي تؤمن بتقديم التنازلات والمفاوضات، كما حدث في الاتفاق النووي.
عربي 21