اتهم موظفون في وكالة الأونروا اليوم في حلب إدارة الوكالة في مخيم النيرب بالفساد والقيام بإجراءات وصفوها بـ “تمسيح الجوخ”، بالتزامن مع تحضيرات زيارة المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني لمخيمي النيرب وحندرات في حلب.
وبحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أشار موظفون إلى اتخاذ رؤساء الأقسام في الوكالة مجموعة من الإجراءات كتوزيع بدلات جديدة ومعاطف وأحذية على العمال، بالإضافة إلى رسم خط لمرور المفوض وتنظيف طريق مروره واستبعاد جميع الموظفين في قسم التربية.
كما ناشد الموظفون عبر مجموعة العمل المفوض العام فيليب لازاريني لمحاسبة الفاسدين في إدارة الوكالة بحلب، مشدّدين على ضرورة الاستماع لمعاناة ومطالب الموظفين والعاملين، والتواصل مع أهالي مخيم النيرب الذين يعانون من تردي خدمات الأونروا وإهمال مسؤوليها في حلب.
الجدير بالإشارة بأن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية مؤخرا قالت على موقعها بأن قياديين في “لواء القدس” الذي يقاتل بجانب قوات النظام السوري متورطون في إدارة شبكات لبيع وترويج المخدرات في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين ومناطق أخرى في محافظة حلب، مستغلين الحصانة الأمنية وتوفر خطوط تهريبها من لبنان.
كما أطلق عدد من النشطاء أمس مبادرة جديدة تحت عنوان “صندوق الرحمة” لمساعدة الأسر الفقيرة بمخيم النيرب، ولمواجهة الأوضاع القاسية التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في المخيم.
يذكر بأن مخيم النيرب هو أكبر مخيم فلسطيني في سوريا بعد مخيم اليرموك في دمشق، ويقع على بعد 13 كيلومترًا شرقي مدينة حلب، وبالقرب من منطار المدينة، وفي المخيم 18 ألف لاجئ مسجل، وهو من أكثر المخيمات اكتظاظًا باللاجئين، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.