ردت موسكو على المعلومات التي تفيد باقتراب الوصول لاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة الأميركية من جهة ومقاتلي تنظيم الدولة من جهة ثانية يمهد لخروج التنظيم من الرقة ومنحهم ممراً آمناً باتجاه مناطق سيطرته في الجنوب شريطة عدم توجههم لمدينة تدمر بأنه لن تسمح بتمرير هذا المشروع.
قالت “وكالة انترفاكس” الروسية عن مصدر عسكري روسي “إن روسيا لن تسمح بخروج مقاتلي تنظيم الدولة نحو باقي المناطق التي يسيطر عليها وخصوصاً في ريف حمص وحماه ولدى روسيا من الإمكانيات ما يحول دون تحقيق هذا الهدف باستخدام قواتنا الجوية والقوات الخاصة الموجودة على الأرض، ناهيك عن المراقبة المستمرة من قبل طائرات الاستطلاع التي تحلق على مدار الساعة في منطقة غالبيتها فارغة من أي كثافة سكنية ما يسهل التعامل معها”.
من جانب آخر نفى المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية” طلال السلو” المعلومات التي تم تداولها بشأن عقد اتفاق مع مقاتلي التنظيم بتأمين خروج أمن مقابل الانسحاب من المدينة, مشيراً إلى أن القوات باتت على مشارف المدينة من الجهة الشمالية والشرقية ماساهم بقطع طرق الإمداد من ثلاث جهات فيما يسيطر التنظيم على الجهة الجنوبية من المدينة.
وكانت وحدات حماية الشعب العمود الفقري لقوات غضب الفرات قد تعهدت, الخميس الماضي, بألا يلحق أي ضرر بمقاتلي تنظيم الدولة في حال سلموا أنفسهم وأسلحتهم لقواتها التي تتمركز في محيط المدينة تمهيداً لتسوية أوضاعهم وحماية عائلاتهم, قامت على أثر ذلك بتمديد القرار ليبقى ساري المفعول حتى نهاية الشهر الحالي بعد أن منحتهم مهلة عشرة أيام من الخامس عشر من هذا الشهر.
المركز الصحفي السوري