حذر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، اليوم الخميس، من أن بلاده ستعتبر أي ضربة على المناطق الخاضعة للجيش السوري تهديداً للعسكريين الروس في سورية، ملوّحاً باستخدام صواريخ (أس-400) و(أس-300) في حميميم وطرطوس لصد الهجمات.
وأكد اللواء كوناشينكوف أن موسكو ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية عسكرييها من أي ضربات، على غرار الغارات الجوية التي شنّها التحالف على مواقع الجيش السوري في دير الزور، بحسب ما ذكرت قناة “روسيا اليوم”.
وحذر من أن منظومات (أس-400) و(أس-300) “لن تمتلك الوقت الكافي لتحديد مسار الصواريخ وتبعية الطائرات التي تطلقها، في حال تعرض مواقع الجيش السوري لضربات جديدة”، مشدّداً على أن مدى تلك المنظومات “قد يشكل مفاجأة لأي أجسام طائرة مجهولة”، على حدّ قوله.
من جانب آخر، أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الخميس، أن الحملة التي بدأتها موسكو قبل سنة في روسيا أكدت “موثوقية” الأسلحة الروسية، وأن الكرملين ساعد في استقرار الوضع في البلد الذي يشهد نزاعاً دامياً منذ أكثر من خمس سنوات.
وقال شويغو، خلال مؤتمر حول استخدام الأسلحة الروسية في سورية، “خلال تلك الفترة، تمكنّا من تثبيت استقرار الوضع في البلاد، وتحرير قسم كبير من الأراضي من أيدي المجموعات الإرهابية الدولية المسلحة”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
”
شويغو: تمّ اختبار العديد من أنواع الأسلحة الحديثة المصنّعة في بلادنا في ظروف صحراوية صعبة
”
وأضاف “تمّ اختبار العديد من أنواع الأسلحة الحديثة المصنّعة في بلادنا في ظروف صحراوية صعبة، وأثبتت في الإجمال موثوقيتها وفاعليتها”.
وتأتي تصريحات الوزير في حين ينتقد الغرب دعم روسيا للحملة التي تشنها القوات السورية على الأحياء الشرقية في حلب، ويتم توجيه اتهامات للنظام بارتكاب جرائم حرب.
وعلّقت الولايات المتحدة، الاثنين، المفاوضات مع روسيا بشأن هدنة في سورية احتجاجاً على تكثيف الغارات الروسية.
واستخدمت موسكو، منذ تدخّلها في سورية، عدداً من الأسلحة الحديثة، ومن بينها الصواريخ بعيدة المدى التي يتم إطلاقها من البوارج والغواصات والطائرات الحربية.
وقال شويغو إن من بين الأسلحة المستخدمة صواريخ “اكس-101” التي يصل مداها إلى 4500 كيلومتر، والتي أطلقتها، للمرة الأولى، طائرات أقلعت من قواعد في روسيا.
وأثنى الوزير على “التجربة العملية المكتسبة خلال إطلاق صواريخ عالية الدقة وبعيدة المدى من سفن وغواصات في بحر قزوين والبحر المتوسط”.
ونشرت روسيا في إطار حملتها في سورية أكثر من خمسين طائرة حربية ومروحيات نفذت آلاف الغارات.
وتشكل صناعة الأسلحة الروسية مصدر دخل مهماً للبلاد التي باعت أسلحة بنحو 14.5 مليار دولار في 2015.
العربي الجديد