يعاني الفلاحون في الآونة الأخيرة، من ارتفاع ملحوظ في تكاليف زراعة الخضراوات، نظراً لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، ماأضاف عبئاً جديداً على الأهالي والفلاحين على حدٍ سواء.
مع ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها في سوريا بشكل عام خلال الأسبوع الماضي، بدأت آثارها السلبية تنعكس على حياة المواطنيين المعيشية بعد انحسارها، ليكون الفلاح السوري في المناطق المحررة هو الأكثر تضرراً، فقد سرعت موجة الحر التي ضربت المنطقة من انتهاء عمر العديد من المواسم الزراعية للفلاحين قبيل وصولها إلى مرحلة الإثمار الاقتصادي، ومنها “البندورة والخيار والكوسا والبطيخ”، التي أثرت عليها الحرارة المرتفعة بشكل سلبي مااضطر الفلاحين إلى تبريدها بتكثيف الري الزراعي والتقارب بين السقاية والآخرى، معتمدين على مولدات الديزل لاستجرار المياه، مارفع تكاليف الإنتاج وخفض من العائد الاقتصادي للفلاحين في مواسمهم الزراعية التي عادت بشكل تدريجي هذا العام في ظل مرحلة خفض التصعيد.
وفي السياق ذاته، فإن ارتفاع تكاليف الإنتاج أدى لارتفاع أسعار السلع الغذائية من الخضراوات المنتجة في المناطق المحررة، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على حياة المواطنين، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
يذكر أن المناطق المحررة شهدت انخفاضاً ملحوظاً في النشاط الزراعي سابقاً، في ظل غياب الدور الداعم لاستمرار القطاع الزراعي إضافة لاستهداف قوات النظام وطيرانه الحربي للمحاصيل الزراعية في المناطق المحررة.
المركز الصحفي السوري