في زيارةٍ لمراسل المركز الصحفي السوري إلى مخيمات ريف إدلب، التقى المهجر “كفاح محمد نعمة”، مسلّطاً الضوء على الحالة المعيشية الصعبة للشاب كفاح، الذي اضطر إلى النزوح، قبل سنواتٍ، من مدينة مضايا، إلى إدلب، ليبدأ رحلة البحث عن لقمة العيش لعائلته وأخوته الصغار، رغم وضعه الصحي المتدهور.
وأفاد مراسلنا بأن كفاح الذي يقطن في مخيمات الكرامة، بريف إدلب الشمالي، يخرج إلى محله لبيع أجهزة الهواتف الخليوي في المخيم، سعياً لتأمين قوت عائلته،رغم مايعانيه من آلامٍ والتهاباتٍ في ساقيه المبتورتين، بعد تعرضه للإصابة بصواريخ النظام في بلدة “خان الشيح” بالغوطة الغربية.
موضحا أنه وبعد دخوله المشفى الميداني للعلاج، تم اعتقاله أثناء سيطرة قوات النظام على مدينة مضايا، في الفرع 215، ليتعرض للتعذيب والإهمال الذي أدى إلى نزيفٍ في قدميه والتهابات أدت إلى بتر ساقيه.
وضمن عمليات تبادل الأسرى، تمكن كفاح من الخروج من المعتقل، ليكون مصير التهجير إلى إدلب بانتظاره مع أمه واخوته تاركا ذكرياته مع أخوته الدين قتلوا بقصف قوات النظام، ووالده الذي توفي.
يحلم كفاح بتركيب أطرافٍ صناعيةٍ، كغيره من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين حالفهم الحظ وساعدتهم المنظمات الانسانية في إعادة الأمل إلى نفوسهم، ليستطيع أن يكون عوناً لأهله وذويه.
المركز الصحفي السوري