نمر باقر النمر من مواليد1959 ولد في مدينة العوامية في محافظة القطيف بشرق السعودية ودرس بالحوزة العلمية فيها اعتقل عدة مرات في 2006 و 2008 وفي 2009 وجه انتقادات عنيفة للحكومة وطالب بانفصال المنطقة الشرقية عن السعودية و أفرج عنه لاحقا وكان آخر اعتقال في 20012 وفي 15 اكتوبر2014 بسبب خطاباته الطائفية و انتقاد أسرة آل سعود الحاكمة.
وبعد وفاة الأمير نايف 26 يونيو 2012، وقف نمر النمر على منبره مدافعا عن الاحتفالات التي خرج بها الشيعة بموت الأمير نايف و وصفه بالطاغية. وفي 8يوليو تم اعتقال نمر النمر من قبل السلطات السعودية بتهمة إثارة الفتنة والتحريض على الطائفية في بلدة العوامية ومحاولته إطلاق النار على رجال الأمن السعودي ليصطدم بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب.
حيث صدر بحقه حكم الإعدام من المحكمة الجزائية بالمملكة العربية السعودية في 15 اكتوبر2014.
و تم اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق نمر النمر بتهمة مساعدة الإرهابيين وضلوعهم بسلسلة هجمات إرهابية مع 46 آخرين نفذها تنظيم القاعدة في الفترة الممتدة بين 2003 حتى 2006.
كما أدان القضاء السعودي اعتناق النمر ورفاقه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة والانتماء لتنظيمات إرهابية كتنظيم القاعدة وتنفيذ مخططات إجرامية واستهداف مقرات للأجهزة الأمنية والعسكرية وسعيهم للإضرار بمكانة المملكة ومصالحها مع الدول الشقيقة والصديقة.
أما عن ردود الفعل الدولية على قرار الإعدام التي تمت داخل سجون المملكة وفي عدة مناطق عدا جازان، فقد حصلت احتجاجات من دول متعددة خاصة الدول ذات الغالبية الشيعية، فقد قال محمد النمر أخو نمر النمر من خلال اتصال مع رويترز ” للشيخ النمر مكانة كبيرة في مجتمعه وفي المجتمع الإسلامي بشكل عام ولا شك أنه سيكون للخبر ردود فعل، وأتمنى أن تكون ردود الفعل في الإطار السلمي”.
و خرجت مظاهرات في القطيف شرقي السعودية منددة بإعدام النمر.
أما في لبنان فقد أدان المجلس الشيعي الأعلى إعدام النمر، و أعرب المكتب السياسي لحركة أمل و أصدر بيانا قال فيه، ” في الوقت الذي كنا ولا نزال نسعى فيه إلى خفض سقف التوترات السياسية والمذهبية، علمنا بكل أسف بإعدام سماحة الشيخ نمر باقر النمر الذي مثل قيمة إسلامية وعربية”.
أما في العراق فقد رأى نائب شيعي عراقي من الائتلاف الحاكم ” إن إعدام النمر يهدف إلى إشعال المنطقة”.
إيران التي توعدت السعودية بدفع ثمنا باهظا عقب إعدام النمر، فنقلا عن وزارة الخارجية الإيرانية، “أن السعودية تساند الإرهابيين وتعدم المناهضين للإرهاب، و أنها ستدفع ثمنا غاليا لإعدام النمر”.
ودعا رجل الدين الإيراني محمد خاتمي في إيران العالم الإسلامي لإدانة السعودية لإعدامها نمر النمر، كما شجب آية الله أحمد خاتمي عضو مجلس القيادة في إيران وقال لوكالة “مهر” الإيرانية ” إن إعدام نمر النمر جريمة، ومن المتوقع أن يصرخ العالم ويشجبها”.
و أدان الحوثيون في اليمن إعدام نمر النمر، أما في البحرين فقد أطلقت السلطات البحرينية غازات مسيلة للدموع على عشرات المحتجين ردا على اعتقال نمر النمر حيث دعا ناشطون إلى احتجاجات في البحرين لاعتبارهم أن إعدام النمر قد يثير التوترات الطائفية.
فهل سيزيد إعدام “نمر النمر” من التوتر و التدهور الطائفي في منطقة الشرق الأوسط ؟!
و ما تأثير إعدام “نمر النمر” على سوريا التي تشهد صراعا بين تأييد سعودي للمعارضة و تأييد ودعم للنظام من قبل حزب الله وإيران الشيعيتين؟!
المركز الصحفي السوري – سلوى عبد الرحمن