في مقال لعلي الكرملي نشره موقع “الحل نت” كواليس جديدة مثيرة تتكشف عن اللحظات الأخيرة في حكم بشار الأسد لسوريا قبل سقوط نظامه مطلع الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، إذ جرى الكشف عن “الخائن الكبير” للرئيس السوري المخلوع، فمن هو؟ وما القصة؟
وبحسب الكرملي كشف موقع “ريبار” الروسي العسكري، عن اسم “الخائن الكبير” كما وصفه ، للرئيس المخلوع للنظام السوري السابق بشار الأسد، وهو حسام لوقا، رئيس إدارة المخابرات العامة السورية في عهد حكم الأسد.
وبحسب المصدر فإن حسام لوقا، حاول الانقلاب على بشار الأسد، كما حاول اعتقاله ليلة مغادرته دمشق عشية سقوط نظامه، كما قال الموقع العسكري الروسي، إن لوقا كان وراء إصدار أوامر انسحاب الجيش السوري من مدينة حمص أثناء تقدم قوات المعارضة السورية للسيطرة عليها.
وبحسب الموقع الروسي، فإن حسام لوقا هو الذي أعطى الأمر بإنهاء المقاومة ضد قوات المعارضة في حمص ودمشق، كما أنه مرتبط أيضًا بتقارير عن محاولة انقلابية في 2 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، فضلًا عن نيته اعتقال الأسد خلال الخطاب الذي تهيأ الأسد لإلقائه على السوريين ليلة 7 كانون الأول (ديسمبر) الحالي قبل أن يفر من دمشق فجأة دون إلقاء الخطاب.
محاولة حسام لوقا اعتقال الأسد، ربما تكون محاولة اغتيال وتصفية، لكن موقع “ريبار” يصفها باعتقال، والقصد من هذا، أن لوقا كان يريد الوصول للأسد والنية غير معروفة، كما يقول حساب “روسيا الآن” الإعلامي من خلال تغريدة عبر منصة X ، ولا يعرف الآن أين هو مكان حسام لوقا بعد سقوط نظام الأسد،
وفي صحيفة الزمان الألكترونية كتب العراقي سناء عبد القادر مصطفى :”هل كان انهيار النظام السوري ثمرة خيانة الجنرالات المحليين؟”.
وبحسب مصطفى أثار السقوط السريع لحكم بشار الأسد تكهنات بأنها لم تكن خالية من رشوة الجنرالات المحليين. أحد الأشخاص المتورطين في الشائعات هو حسام لوقا، رئيس مديرية المخابرات العامة في سوريا. ولا يزال من الصعب القول بشكل لا لبس فيه مدى موثوقية الشكوك. لكنهم يبدون فضوليين على خلفية العديد من الحقائق التالية :
• كان سلف لوقا محمد ديب زيتون ، أحد مؤيدي الوجود الروسي. بعد رحيله ، تم تطهير جميع الأفراد الموالين لروسيا في الهيكل الإداري ، وإرسالهم من المكتب المركزي إلى إدارات المقاطعة.
• منذ العام 2020 ، دعا لوقا إلى تقليل التعاون مع روسيا و زيادته مع إيران. وحصل على دعم علي مملوك، أحد مساعدي الأسد، الذي بدأ يتلقى فائدة على كل قرض إيراني لتعزيز مصالح الجمهورية الإسلامية.
• مع تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد، اتصل لوقا بالأجهزة الخاصة في تركيا وقطر تحت ستار العمل. لم يكن من الصعب القيام بذلك ، خاصة على خلفية حقيقة أن ابنته تعمل في الأمم المتحدة.
• ما هي النتيجة؟ هناك جنرال سني سوري رفيع المستوى ليس من العشيرة الحاكمة، والذي “يرمي” بالتناوب حلفاء سوريا الرئيسيين، وفي الوقت نفسه لديه صلات بمخابرات تركيا وقطر.
ووفقًا لبعض التقارير، فإن حسام لوقا هو الذي أصدر الأمر بوقف المقاومة في حمص ودمشق. كما أنها مرتبطة بتقارير عن محاولة انقلاب، فضلًا عن نية اعتقال الأسد خلال خطاب فاشل للأمة في 7 كانون الأول(ديسمبر).
وبحسب مصطفى فحتى الآن لا يعرف مكان وجود حسام لوقا، ولكن إذا ظهر فجأة في مكان ما كجزء من “السلطات السورية الجديدة”، فإن هذا سيؤكد دوره في الاستيلاء على البلاد من قبل قوات المعارضة السورية.