فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 5 خبراء من #الحرس_الثوري الإيراني لدورهم في نقل الصواريخ والأسلحة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن.
والخبراء الخمسة هم: مهدى آذر بیشه، ومحمد آقا جعفري، ومحمود باقري کاظم آباد، وجواد بردبار شیر أمین، وسید محمد علي حداد نجاد طهراني.
وذكر بيان لوزارة الخزانة الأميركية أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للوزارة، صنف هؤلاء الإيرانيين على قائمة العقوبات لقيامهم بتقديم خبرة فنية متعلقة بالصواريخ الباليستية إلى الحوثيين في اليمن، كما قاموا بنقل الصواريخ والأسلحة غير المسبوقة لتلك الميليشيات، وذلك من خلال قوات الحرس الثوري وفرعها للعمليات الخارجية، فيلق القدس.
وبحسب البيان، فقد قام كل من جواد بردبار شير أمين ومهدي آذر بيشه، باعتبارهما قياديين في القوة الجوية التابعة للحرس الثوري، بالإضافة إلى محمد علي حداد نجاد طهراني، بتقديم الدعم المالي والتقني والتكنولوجي من خلال سلع أو خدمات تطوير الصواريخ الباليستية، وذلك عبر “منظمة الجهاد للدفاع”، والتي تولت في 18 يوليو/تموز 2017 مسؤولية البحث والتطوير في مجال الصواريخ الباليستية ودعمت جهود قادة الحرس الثوري الإيراني لتحسين قدرات الصواريخ الباليستية لدى الحوثيين.
وجاء في البيان أن باقري وجعفري يشرفان على نقل مكونات الصواريخ ونشر خبراء الصواريخ الباليستية في جميع أنحاء المنطقة دعماً لنشاطات الحرس الثوري الإيراني.
من جهتها، ذكرت وكالة “فارس” الإيرانية أن محمد آقا جعفري ومحمود باقري کاظم آباد وجواد بردبار شیر امین، هم من خبراء وحدة “غدير” للصواريخ في الحرس الثوري.
وتأتي هذه العقوبات بناءً على تأكيد فريق خبراء الأمم المتحدة في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي أن الصواريخ وغيرها من المعدات العسكرية التي يستخدمها الحوثيون ضد السعودية هي من أصل إيراني.
في سياق متصل، قال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، إن الوزارة أقرت عقوبات على هؤلاء المسؤولين الإيرانيين لارتباطهم ببرنامج الحرس الثوري الإيراني للصواريخ الباليستية الإيرانية وتزويد الحوثيين بها وتمكينهم من إطلاق الصواريخ على المدن السعودية، مضيفاً: “كما عطلوا جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن، وهددوا حرية الملاحة في الممرات المائية الإقليمية الرئيسية”.
وأضاف منوتشين: “لن تتسامح الولايات المتحدة مع الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين الذين يهاجمون شريكنا المقرب، المملكة العربية السعودية. يجب على جميع دول المنطقة أن تكون حذرة لمنع #إيران من إرسال عناصرها وأسلحتها وأموالها لدعم عملائها في اليمن”.
وكانت أميركا قد فرضت الأسبوع الماضي عقوبات جديدة على إيران، شملت كلاً من ولي الله سيف محافظ البنك الإيراني المركزي، وعلي طرز علي مساعد الشؤون الدولية للبنك المركزي الإيراني، وكذلك محمد قصير المسؤول المالي في حزب الله، بالإضافة إلى بنك “البلاد” الإسلامي ورئيسه آراس حبيب، لتورطهم بدعم إيران المالي للجماعات الإرهابية.
وتأتي العقوبات الجديدة بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو “خارطة طريق” جديدة لمواجهة إيران.
ويقول مراقبون إن هذه العقوبات هي بداية لتحرك أميركي شامل، يهدف إلى تصنيف الحرس الثوري، الذي يسيطر على الاقتصاد الإيراني ويهيمن على البلاد بدعم من المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، كمنظمة إرهابية دولية.
المصدر : العربية