أوضحت منظمة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تحول سورية إلى غرفة تعذيب وأكدت أن الحرب السورية أسوء كارثة تحدث بفعل البشر منذ الحرب العالمية الثانية.
قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين أثناء جلسة خاصة على مستوى رفيع لنقاش حول الحرب السورية في مجلس حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء ، “تحول البلد بمعنى آخر إلى غرفة تعذيب، بُل إلى مكان للرعب الوحشي وعدم الإنصاف المطلق”.
وأكد الحسين أن الحرب الدائرة منذ سبع سنوات وتقتل المدنيين الأبرياء “الكارثة الأسوء من صنع البشر التي يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأضاف الحسين أن عمليات الاعتقال والتعذيب كانت سببا في انطلاق الشرارة الأولى في الثورة “لقد انطلقت شرارة الصراع بأسره – هذا المد والجزر المهول من إراقة الدماء والأعمال الوحشية – بارتكاب أعمال تعذيب”.
وأدان الحسين النظام السوري بالهجوم على المظاهرات ولعب على وتر الطائفية “فيما تفاقمت الاحتجاجات، هاجمت الحكومة شعبها وشنَّت حرباً ضده – الأمر الذي أطلق تحركات المتمردين وأجج نفوس المتطرفين المتقدة بالعنف وأسس لمرحلة قوامها حرب إقليمية وبالوكالة”.
وأشار إلى وجود أكثر من 60 ألف شخص على الأقل قتلوا خلال ست سنوات تحت التعذيب أو بسبب ظروف الاعتقال القاسية في سجون النظام السوري.
وتطرق المفوض السامي إلى تخاذل العالم أجمع في الوقوف لجانب السوريين بشكل عام وأهالي حلب بشكل خاص “لكن حتى الدعوات اليائسة التي أطلقها سكان حلب في العام الماضي لم تؤثر في قادة العالم الذين قد يساعد نفوذهم على التوحد من أجل وضع حد للقتال”.
وأشار على الدور الروسي في منع إصدار أي قرار يدين النظام بالمجازر التي قام بها ضد شعبه من خلال حق الفيتو الذي استخدمته روسيا عدة مرات في مجلس الأمن: “ساهم استخدام حق النقض مراراً وتكراراً في تراجع الآمال بوضع حد لهذه المجزرة التافهة، وبإحالة الجرائم الدولية المزعومة إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
المركز الصحفي السوري