لم تجد عدد من المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة إلا توجيه نداء عاجل إلى حكومات ومواطني العالم، من أجل الحث على إنهاء سفك الدماء ووقف إطلاق النار في سوريا، وإيجاد طريق للسلام، مع قرب دخول الأزمة عامها السادس.
وأفادت وثيقة صادرة عن منظمات الغوث الدولية بأن “هذا الواقع يؤثر على حياة السوريين الذين فقدوا أحبائهم وسبل عيشهم، ويؤثر على الذين اقتُلعوا من ديارهم، أو الذين يعيشون في البؤس تحت الحصار، إذ يحتاج أكثر من 13.5 ملايين شخص داخل سوريا إلى المساعدات الإنسانية؛ كما يؤثر على العائلات التي خاضت رحلات محفوفة بالمخاطر خارج وطنها، إذ تسببت الحرب في هروب 4.6 ملايين شخص إلى الدول المجاورة”.
وطالبت منظمات الإغاثة الإنسانية بتمكينها من الوصول بشكل مستمر ومستدام إلى جميع المحتاجين داخل سوريا، لمدّهم بالمساعدات الفورية، ووقف المعارك لغايات إنسانية، ووقف إطلاق النار غير المشروط مع فرض المراقبة عليه من أجل السماح بإيصال الأغذية والمساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وتنفيذ الحملات الصحية، بما فيها اللقاحات، وتمكين الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
ودعت الجهات ذاتها إلى وقف الهجمات على البنيات التحتية المدنية، للمحافظة على المدارس والمستشفيات وإمدادات المياه، وحرية التنقل والحركة لجميع المدنيين، وطالبت جميع الأطراف بالرفع الفوري للحصار.
هسبيريس