دعت منظمات إنسانية إلى وقف “حمام الدم” بمدينةحلب وريفها، حيث تحاصر قوات النظام السوري نحو ثلاثمئة ألف من السكان في الأحياء الشرقية من المدينة تحت وابل من القصف والغارات الجوية أوقعت مئات القتلى والجرحى.
وجاءت دعوة المنظمة بعد ساعات من تأكيد منظمة “أنقذوا الأطفال” أن الأطفال في حلب وريفها لم يعودوا بأمان حتى تحت الأرض بسبب استخدام “قنابل خارقة للتحصينات” في القصف، مؤكدة أن أكثر من ثلاثمئة طفل سقطوا بين قتيل وجريح في الأحياء الشرقية من حلب خلال الأيام الخمسة الماضية.
وأوضحت المنظمة أنها تدعم 13 مدرسة، بينها ثمانٍ أقيمت تحت الأرض، إلا أنها أصبحت خطيرة على الأطفال، مشيرة إلى أنه كان مفترضا أن تفتح المدارس أبوابها السبت لكنها ستبقى مغلقة على الأرجح، بسبب ما وصفته بالهجوم الوحشي على حلب.
الحاجة لهدنة
وكان مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين رأى أن الوضع في حلب هو “أخطر كارثة إنسانية تشهدها سوريا حتى الآن”، مشددا على الحاجة لهدنة إنسانية مدتها 48 ساعة كحد أدنى لوصول المساعدات إلى شرق المدينة.
وأكد في تصريحات أمس الجمعة أن انهيار محادثات السلام بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا سيعطل جهود توفير المساعدات التي تقوم بها المنظمة الدولية.
من جانبه، قال مدير إدارة الطوارئ والاستجابة الإنسانية في منظمة الصحة العالمية ريك برينان إن المعارك في شرق حلب المحاصر أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثمئة شخص وإصابة مئات خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضاف برينان أن منظمة الصحة العالمية كانت لديها إمدادات تكفي 140 ألف شخص، لكن الوضع الأمني منعها من إدخال المعدات الطبية الضرورية للمدينة، مطالبا بوقف القتل والهجمات على أماكن الرعاية الصحية، والسماح بدخول المساعدات وخروج المرضى والمصابين.
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة إن نحو ستمئة من الجرحى لا يتلقون العلاج في شرق حلب بسبب نقص الطواقم الطبية والمستلزمات، وهو ما أكدته مصادر طبية بقولها إن “على المرضى أن ينتظروا موت آخرين للحصول على سرير”.
الجزيرة