مقتل 19 مقاتلًا من ميليشيات إيران في سوريا في غارات جوية

وقعت غارات جوية ـ يحتمل أن تكون إسرائيل هي التي شنتها ـ في شرق سوريا اليوم السبت 30 كانون الأول (ديسمبر)، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 19 مقاتلًا من الميليشيات الموالية لإيران، وهي زيادة عن الأرقام المعلنة في البداية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة سابقة له، مشيرًا إلى أن الضحايا بينهم “19 مقاتلا مواليًا لإيران، بينهم أربعة سوريين، وستة عراقيين، مع إصابة أكثر من 18 آخرين” جراء الغارات الجوية الليلية بالقرب من الحدود العراقية.

وقالت وكالة خاما برس : “كان يُعتقد في البداية أن الغارات الجوية التي وقعت بالقرب من الحدود العراقية كانت أمريكية، لكن المرصد نسبها لاحقًا إلى إسرائيل، مما يعكس التعقيد والمشاركة الدولية في الصراع السوري”.

وبحسب قناة العربية فإن مسؤولًا عسكريًّا أمريكيًّا تحدث دون الكشف عن هويته، أن الولايات المتحدة لم تقم بأي ضربات دفاعية في المنطقة بين عشية وضحاها، وتتناقض سياسة إسرائيل المتمثلة في عدم التعليق عادة على الضربات الفردية مع موقفها الواضح بشأن منع توسع إيران في سوريا، مما يدل على أولوياتها الاستراتيجية في المنطقة.

وذكر المرصد السوري أن الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية في مدينة البوكمال وضواحيها في محافظة دير الزور، مما أثر بشكل كبير على شحنة أسلحة من العراق ومخزن ذخيرة.

وفي حادث منفصل، أدى القصف البري الإسرائيلي في محافظة القنيطرة بجنوب سوريا، بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، إلى مقتل مقاتلين مرتبطين بحزب الله.

وكان القتيل، وهو من أصل فلسطيني، أعضاء في مجموعة تابعة للمقاومة السورية لتحرير الجولان، مما يوضح الانتماءات الإقليمية المتنوعة والصراعات المتداخلة في الحرب السورية.

إن ارتباط هذه المجموعة بحزب الله اللبناني يجسد الصراعات الدولية والإقليمية المعقدة داخل سوريا حيث تتنافس كيانات متنوعة على الهيمنة، مما يؤدي إلى صراع مستمر ومميت على السلطة والنفوذ.