قتل القيادي السابق في فصائل “الجيش السوري الحر”، أدهم الكراد، اليوم الأربعاء، مع مجموعة من القياديين الآخرين بهجوم نفذه مسلحون على سيارة كانوا يستقلونها في ريف درعا جنوبي سورية، وذلك بعد أسابيع من إطلاق الكراد تهديدا للنظام.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ”العربي الجديد” إن مجهولين هاجموا سيارة يستقلها الكراد عند محطة للوقود بالقرب من بلدة موثبين خلال توجهه إلى العاصمة دمشق من أجل لقاء مسؤولين في النظام السوري.
وأضاف الناشط أن الهجوم أدى إلى مقتل أدهم الكراد، الذي كان قائد كتيبة الهندسة والصواريخ في الجيش الحر، بالإضافة لمقتل القيادي السابق في فصيل “أحفاد الرسول”، أحمد فيصل المحاميد، والقيادي راتب أحمد الكراد واثنين آخرين كانا برفقتهم.
وذكر الحوراني أن المهاجمين فروا إلى وجهة مجهولة بعد القيام بإحراق سيارة الكراد وقتل جميع من كان فيها، موضحا أن الكراد كان متوجها إلى العاصمة دمشق بهدف عقد لقاء مع ضباط من النظام السوري للتفاوض على معتقلين وجثث قتلى يحتجزهم النظام.
وقال الناشط إن الاتهامات وجهت لفروع أمن النظام التي تسيطر على المنطقة وبخاصة فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية وقائده العميد لؤي العلي، الذي كان على علم بذهاب الكراد إلى دمشق.
وفي الشهر الماضي، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يظهر الكراد أمام المسجد العمري في درعا البلدة يطالب النظام السوري بتنفيذ تطبيق اتفاقية التسوية والمصالحة، وإيقاف التضييق الحاصل على الخاضعين لها من عناصر المعارضة والمدنيين.
وتشهد محافظة درعا منذ خروجها عن سيطرة المعارضة عام 2018 عمليات اغتيال وتفجيرات بشكل متكرر، تستهدف في الغالب مسؤولين سابقين في المعارضة.
نقلا عن العربي الجديد