مقتل عنصر أمني حاول منع الانتحاري من تفجير نفسه في الضاحية الجنوبية لبيروت
بيروت : (أ ف ب)
ادى التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة قرابة منتصف ليل الاثنين الثلاثاء عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله حليف دمشق، الى مقتل عنصر امن لبناني اشتبه بالانتحاري وحاول منعه من تنفيذ العملية، بحسب ما افاد مصدر امني لبناني وكالة فرانس برس.
ووقع التفجير عند مدخل منطقة الشياح بين مستديرتي الطيونة وشاتيلا، قرب حاجز للجيش، وومقهى مكتظ بشبان يتابعون مباراة في كأس العالم لكرة القدم.
واعلن الجيش اللبناني في بيان صباح الثلاثاء انه “عند الساعة 23.40 من ليل أمس (2140 تغ)، أقدم أحد الانتحاريين وهو يقود سيارة نوع مرسيدس 300 لون أبيض (…) على تفجير نفسه بالقرب من حاجز تابع للجيش في مستديرة الطيونة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة وفقدان مفتش من المديرية العامة للأمن العام”.
وقال المصدر الامني “عمليا استشهد المفتش الثاني في الامن العام عبد الكريم حدرج في التفجير”، الا ان الاعلان رسميا عن وفاته “ينتظر انجاز فحوص الحمض النووي لاننا لم نعثر على جثة كاملة له، بل أشلاء”.
وكانت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية افادت اثر التفجير عن اصابة 12 شخصا بجروح، دون سقوط قتلى. الا ان الانباء عن احتمال مقتل حدرج بدأت بالتواتر فجرا بعد تصريحات ادلى بها زميله في الامن العام علي جابر الذي اصيب بسبب الانفجار، قائلا انه كان برفقته لحظة وقوعه.
واكد المصدر ان حدرج وجابر “كان يمران في المنطقة التي وقع فيها الانفجار، واشتبها بسيارة تتقدم بعكس السير قبل ان تتوقف في منتصف الطريق، ويترجل منها شخص، فأوقفاه وسألاه عن سبب توقفه بهذا الشكل، فأجابهما ان مفتاح السيارة انكسر ولم يعد قادرا على تشغيلها”.
واشار الى ان الاشتباه بالشخص دفع جابر للتوجه نحو حاجز الجيش لابلاغ عناصره، “بينما بقي حدرج بجانب الانتحاري ليحول دون هروبه”.
وبعدما سار جابر مسافة نحو 30 مترا “وقع الانفجار”، بحسب المصدر.
وتعد الضاحية الجنوبية منطقة سكنية وتجارية مكتظة. وتشهد شوارعها تجمعات شبابية متعددة خلال الصيف، لا سيما في هذه الفترة التي تقام فيها مباريات كأس العالم التي تستضيفها البرازيل.
واكد المصدر الامني ان حدرج “افتدى” سكان المنطقة، معتبرا انه “لو اتيح للانتحاري ان يصل الى اي تجمع عسكري او سكاني، لوقعت كارثة”.
واوضح الجيش ان السيارة فخخت “بنحو 25 كلغ من المواد المتفجرة”.
وأتى التفجير بعد ثلاثة ايام من تفجير انتحاري استهدف حاجزا لقوى الامن الداخي في منطقة ضهر البيدر (شرق)، ما ادى الى مقتل عنصر في قوى الامن وجرح 33 شخصا.
وشهد لبنان سلسلة تفجيرات منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة قبل ثلاثة اعوام، استهدفت معظمها مناطق نفوذ لحزب الله الشيعي. وتبنت غالبية التفجيرات مجموعات متطرفة، قائلة انها رد على مشاركة الحزب في المعارك في سوريا الى جانب قوات النظام.