للمرة الأولى منذ بدء تركيا عملية عسكرية برية في المنطقة على الحدود السورية دارت مساء اليوم السبت مواجهات بين مقاتلين ينتمون لمجلس جرابلس العسكري مدعوما من ” قوات سوريا الديمقراطية” من جهة وقوات درع الفرات المدعومة من تركيا في شمال سوريا من جهة أخرى.
أفاد ناشطون باندلاع اشتباكات بين قوات درع الفرات التي تحاول إبعاد كل من تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية إلى الضفة الأخرى لنهر الفرات وبين قوات تابعة لمجلس جرابلس العسكري يؤاذره كل من قوات جيش الثوار، وقوات شمس الشمال أحد مكونات قوات سوريا الديمقراطية الكردية، وذكرت مصادر عدة عن جرح جندي تركي وإصابة آخرين جراء استهداف قوات مجلس جرابلس العسكري لدبابتين تركيتين بصواريخ حرارية يعتقد أنها أمريكية الصنع، فيما أعلنت قبل قليل مصادر إعلامية تركية عن مقتل جنديين وجرح ثلاثة آخرين بهذا الاستهداف.
دارت الاشتباكات بعدما اقترب رتل من الدبابات التركية من محيط قرية العمارنة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي على بعد حوالى ثمانية كيلومترات جنوب مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.
تعد هذه الاشتباكات أول اشتباك بين قوات درع الفرات والقوات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بكل مكوناتها، ما يعد مؤشرا لتدهور الوضع في المنطقة وقد تكون بادرة لمواجهات أكثر عنفا بين الأطراف الثلاث المتصارعة في تلك المنطقة.
ينظر خبراء عسكريون إلى تطورات الأوضاع على أن تركيا زجت بقواتها في حرب استنزاف داخل الأراضي السورية قد لا تحمد عقباها وهذا ما هدد به قائد مجلس جرابلس العسكري أمس الجمعة، بينما ينظر آخرون إلى تطورات الأوضاع على أنها تطورات مأخوذة بالحسبان ما قد يستدعي مزيدا من التدخل العسكري التركي سواء البري أو الجوي لتسريع إقامة منطقة عازلة على طول الحدود التركية السورية.
المركز الصحفي السوري