اقترحت شركة نفط بريطانية مؤخراً مقترحاً لاستخدام عائدات النفط السوري لتمويل المساعدات الإنسانية في سوريا عن طريق الأمم المتحدة بدلاً من حكومة النظام، وذلك بحسب موقع المونيتور.
الموقع قال بأن شركة النفط البريطانية “Gulfsands Petroleum” قدمت مبادرة تعود من خلالها شركات النفط العالمية للعمل شمال شرق سوريا، وأن عائدات النفط تعود لصندوق دولي لتمويل المشاريع الاقتصادية والإنسانية والأمنية.
وبحسب العضو المنتدب للشركة “جون بيل” سيتم طرح المقترح بطريقة تتوافق مع العقوبات المفروضة على النظام السوري، ويتماشى مع قرار الأمم المتحدة 2285، في حين هذه المبادرة أثيرت مع مسؤولين في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية الأمريكية والبريطانية، لكن المبادرة تتطلب موافقة الأطراف السورية.
كم تبلغ عائدات النفط السوري؟
أكمل بيل بأن إنتاج النفط والغاز في سوريا يقدر حالياً ب 500 ألف برميل من النفط الخام يومياً، وأن أسعارها وفق أسعار النفط العالمية بالوقت الحالي تقدر ب 20 مليار دولار أمريكي.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها نهاية آذار/مارس الفائت، بأن مجموعة من الأفكار يتم تداولها لتحويل النفط السوري نقطة إجماع بين اللاعبين ومدخلاً لكسر الانسداد من خلال الوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى زيادة إنتاج النفط إلى نحو 500 ألف برميل يومياً.
ويذكر بأن حجم الإنتاج في سوريا قبل عام 2011 كان 400 ألف برميل يومياً، ذلك قبل ان ترحل الشركات الأجنبية عن سوريا عقب فرض الدول الأجنبية عقوبات على القطاع النفطي في سوريا.
حجم الخسائر في قطاع النفط السوري
صرح وزير النفط في حكومة النظام “بسام طعمة” في آذار/مارس الفائت أن خسائر القطاع النفطي في سوريا بلغت منذ بداية الحرب في سوريا 91.5 مليار دولار أمريكي، وأن الخسائر المباشرة في المعدات بلغت 19.3 مليار دولار أمريكي منها 3 مليارات تسببت بها قصف طائرات التحالف.
وتابع طعمة بأن الخسائر غير المباشرة بلغت 72 مليار دولار، وصرح أن حجم الإنتاج النفطي بلغ خلال العام الفائت بشكل يومي 89 ألف برميل، وأن غالبيتها شمال شرق سوريا في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية.
الجدير ذكره بأن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر ضمن مناطق نفوذها في شمال شرق سوريا على أكثر من 90 بالمئة من النفط السوري و 50 بالمئة من الغاز وذلك بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
إبراهيم الخطيب/تقرير اقتصادي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع