كثرت التساؤلات عن الجهة التي سينخرط بها مقاتلو “الجيش الحر” الذين خرجوا من داريا، بعد اتفاق إفراغ المدينة المحاصرة منذ أربع سنوات.
تحدث ناشطون عن نية لواء “شهداء الإسلام”، الفصيل الأبرز في داريا، الانضمام إلى “جيش الإسلام” في الشمال السوري.
إلا أن قائد لواء شهداء الإسلام النقيب “سعيد نقرش”، نفى ذلك وبين لصحيفة عنب بلدي، “أن اللواء لا يفكر في الوقت الراهن بأي انضمام أو اندماج مع أي فصيل, وأن جل اهتمامه هو تأمين أوضاع جميع من خرجوا إلى إدلب، كتأمين أماكن إقامتهم”.
وقالت الصحيفة، إن ” لواء شهداء الإسلام التابع لـ “الجيش الحر”، يدرس خيارات عديدة من أجل متابعة عمله كفصيل مقاتل ضد النظام السوري، تضمنت آخرها انتقاله من محافظة إدلب إلى محافظة درعا جنوب البلاد”.
وذكرت “إن اللواء يدرس جديًا عرضًا يتضمن نقل المقاتلين جوًا من تركيا إلى الأردن، ومن ثم إدخالهم إلى محافظة درعا، لكنه لم يبدِ موافقته حتى اللحظة”.
يذكر أن لواء “شهداء الإسلام” تأسس في مارس/ آذار 2013، ويضم اللواء 8 كتائب أبرزها، الكتيبة الموحدة، إضافة إلى سرايا الهندسة والهاون، ويتبع له كتيبة في ريف دمشق الغربي وأخرى جنوب دمشق.
يعرف بمقاومة عناصره وصمودهم أمام الهجمات المتكررة لقوات النظام، التي لطالما حاولت اقتحام المدينة، وصد مئات الهجمات عن داريا.
خرج مقاتلو “شهداء الإسلام” المنضوي في تحالف “الجبهة الجنوبية” في “الجيش الحر” من داريا إلى محافظة إدلب يومي الجمعة والسبت 26-27 أغسطس / آب الجاري، بعد اتفاقية إفراغ المدينة من مقاتليها ومن تبقى من سكانها.
المركز الصحفي السوري _صحف