تقدّم فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لقادة الاتحاد الأوروبي، بخطة سداسية مفصلة لإدارة أزمة اللاجئين المتفاقمة على الأراضي الأوروبية، وذلك قبيل اجتماع زعماء الاتحاد وتركيا في بروكسل الأسبوع المقبل، لمناقشة تنفيذ اتفاق بخصوص اللاجئين.
وحمّل غراندي مسؤولية التصعيد الحالي، الذي تشهده أزمة اللاجئين، لفشل دول الاتحاد مجتمعة في تنفيذ التدابير المتفق عليها سابقاً، مشيراً إلى أن أكثر من 30 ألف شخص ما يزالون عالقين في اليونان، ينتظر ثلثهم في مخيم “إيدوميني” لعبور الحدود المقدونية.
ونشرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، النقاط الست التي تطرحها خطة غراندي؛ والتي تهم تنفيذ نهج “النقاط الساخنة” ونقل طالبي اللجوء من اليونان وإيطاليا إليها، وإعادة من لا يحق لهم اللجوء منها، إضافة إلى تكثيف الدعم المقدم لليونان لرفع قدرتها على التعامل مع حالات الطوارئ، وتحديد وضع اللاجئين لقبولهم أو إعادتهم.
وتتضمن الخطة كذلك، ضمان امتثال الدول الأعضاء لجميع قوانين الاتحاد الأوروبي بشأن اللجوء، إضافة لتقديم سبل آمنة وقانونية للاجئين للسفر إلى أوروبا كبرامج القبول الإنساني والرعاية الخاصة ولمّ شمل الأسر، والمنح الدراسية وغيرها.
كما تنص على ضرورة تأمين الحماية لكل من اللاجئين الأطفال والمعرضين للعنف القائم على نوع الجنس، وتعزيز عمليات الإنقاذ من البحر ومكافحة العنصرية وكراهية الأجانب في دول الاتحاد.
وتقترح الخطة إنشاء نظام شامل على مستوى أوروبا، مسؤول عن متابعة اللاجئين، ويتضمن مراكز تسجيل في البلدان الرئيسية ووضع نظام موحد لطلبات اللجوء، ليتم توزيعها بشكل عادل بين دول الاتحاد.
بدورها، أكدت المفوضية أن التقاسم العادل للمسؤولية هو المفتاح لإيجاد حل للخلاف بشأن أزمة اللاجئين بين دول الاتحاد، ويقول غراندي “إن أوروبا باتت بحاجة للتحلي بروح التضامن وتقاسم المسؤولية. وليس هناك أي خيار آخر، سوى أن نعمل معاً لحل هذه المشكلة.
العربي الجديد