كشفت قناة تلفزة إسرائيلية جديدة عن وجود “مفاوضات سرية” بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” و”إسرائيل”؛ من أجل التوصل لصفقة تبادل جديدة.
وأوضح تقرير لقناة “كان” الإسرائيلية الرسمية أنه خلال الأسبوعين الماضيين جرت “سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المكثفة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة طرف ثالث بشأن صفقة جديدة لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، مقابل إرجاع جثتي جنديين إسرائيليين يعتقد أنهما قتلا في قطاع غزة، بينما تقول حماس إنهما أسيران لديها على قيد الحياة”، وفق ما أورده موقع “i24” الإسرائيلي.
وأشار التقرير، الذي لم يتطرق إلى المزيد من التفاصيل، إلى أن “الجانب الإسرائيلي عقد لقاءات مع مسؤولين من حركة حماس بمباركة من زعيم الحركة الجديد في قطاع غزة يحيى السنوار”، منوها بأنه “في أعقاب زيارة السنوار إلى القاهرة قبل أسبوعين ازدادت وتيرة اللقاءات والمفاوضات (غير المباشرة) لتبادل الأسرى.
وزار مصر قبل نحو قبل أسبوعين قائد “حماس” في غزة، يحيى السنوار، على رأس وفد رفيع المستوى ضمن القيادي البارز والأسير المحرر روحي مشتهى، والتقى وفد “حماس” مسؤولين في المخابرات المصرية في القاهرة.
ورغم الرفض الإسرائيلي للتطرق لتفاصيل هذه الاتصالات المكثفة لإبرام الصفقة، إلا أن محاولات مشابهة في الماضي فشلت، ولم تفض لأي اتفاق حول تبادل أسرى.
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 7000 فلسطيني، موزعين على 24 سجنا ومركز توقيف تفتقد لأدنى المقومات الإنسانية، بينهم نحو 1200 أسير مريض، منهم 12 مصابا بمرض السرطان، و17 يعانون من أمراض في القلب.
وتشترط “حماس” للبدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال حول صفقة تبادل جديدة إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الذين أعادت “إسرائيل” اعتقالهم ممن تم تحرريهم ضمن صفقة “وفاء الأحرار”، التي تمت عام 2011، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته المقاومة بتاريخ 25 حزيران/ يونيو 2006، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “الوهم المتبدد”.
وكشفت “كتائب القسام”، مطلع شباط/ فبراير الماضي، أنها تلقت عروضا إسرائيلية جديدة، عبر وسطاء، لإجراء صفقة تبادل لإطلاق الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الحركة، التي اعتبرتها أنها “لا ترقى إلى الحد الأدنى” من مطالب المقاومة الفلسطينية.
وأعلنت “كتائب القسام”، في 20 تموز/ يوليو 2014، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب الأخيرة، في حين أعلن الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، فقدان الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وفي تموز/ يوليو 2015، كشف الاحتلال عن اختفاء الجندي الإسرائيلي “أبراهام منغستو”، بعد تسلله عبر السياج الأمني لشمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة لجندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد على حدود غزة بداية 2016.
القدس العربي