يبدو أنه لزج المرتزقة الإيرانية وغيرها التي استقدمها النظام منذ بداية الثورة السورية لقمع ثورة السوريين قد حملت معها سلعتها الأكثر رواجاً في العالم ألا وهي الهيروئين.
في الوقت الذي تغزو فيه الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية الأراضي السورية على مرأى ومسمع العالم أجمع، لايمكن لنا أن نغفل جانب الحياة والعادات التي نقلتها معها إلى سوريا.
فبعيداً عن سياسة التغيير الديموغرافي التي يلجأ لها النظام وحلفاؤه في دمشق وحمص وحلب والمشاعر الدينية التي أدخلتها إيران إلى مناطق سيطرتها خاصة في دمشق، تبقى عدة أمور مازالت خفية، وقضية الإتجار بالمخدرات هي الأولى من نوعها، ولابد للنظام أن يقوم بين فترة وأخرى ليعلن أنه قبض على عناصر يروجون لحبوب مخدرة في الأسواق، لكن إذا ماعدنا بالسؤال من أين أتت هذه المخدرات إلى أسواق النظام ليروج لها وكأنها كأي مادة أخرى، نعود إلى حلفاء النظام “روسيا وإيران” المعروفتين بانتاجهما لكميات ضخمة من المخدرات سنوياً وحاجتهما البالغة لسوق جديدة لتصريف بضائعهما وقد لقيتا هاتين الدولتين في سوريا الاستراتيجية سوقاً واسعاً لبيع منتجاتهم ونقلها دون أي رادع وتحت مسمى الدعم لمحاربة الإرهاب.
من محافظة الحسكة أعلنت وسائل إعلام النظام أن عناصر الأمن الجنائي ألقوا القبض على مروّج لحبوب الهيروئين في سوق الهال بمدينة الحسكة يقوم بتوزيع الحبوب بشكل علني دون أي رادع.
ففي ظل التخبط الذي يعيشه النظام مع تزايد التدخل الإيراني والروسي في سوريا عقب استجلابه لهم ليدافعوا عن كرسي عرشه قد كبح جماحه وانتزع منه تجارة المخدرات التي كانت حكرا ًعليه في سوريا قبيل الثورة السورية لتتحول اليوم إلى أيدي المافيا الروسية والإيرانية دون أن يحرك ساكناً.
المركز الصحفي السوري