الرصد الإنساني ليوم الأربعاء (4/ 5 / 2016)
ذكرت مصادر خاصة بالقرب من سجن حماه المركزي بأن قوات كبيرة من شبيحة ” علي شلة ” قائد الدفاع الوطني في سهل الغاب, قد دخلت لسجن حماه منذ يوم الأمس و تجمعت في محيط السجن تمهيدا لاقتحامه , ويأتي هذا الاستقدام على خلفية قيام الثوار بإطلاق قذائف على قرية عين الكروم في سهل الغاب مسقط رأس “علي شلة” التي تسببت في وقوع قتلى وجرحى في صفوف شبيحة البلدة التابعة له, ومخاوف من ارتكاب شبيحته مجازر بحق السجناء انتقاما لقتلى بلدتهم.
علما أن كتيبة حفظ النظام لم تسمح له باقتحام السجن الأمس مع إصراره على الاقتحام اليوم , وقامت قوات الأمن بتركيب أجهزة تشويش بالقرب من السجن لقطع الاتصالات ومنع التواصل مع السجناء للتغطية على مجازر قد تركب من قبل شبيحته وقوات الأمن المحاصرة للسجن.
وتجدر الإشارة أن شبيحة علي شلة تقيم حاجزا معروفا بين مدينة السقيلبية وقلعة المضيق في ريف حماه تمارس فيه عمليات سلب ونهب للمارة , وطلبت قوات النظام المتواجدة في مدينة السقيلبية منه ترك الحاجز ولم ينفذ عناصره الأوامر, ما أجبر قوات النظام لاستقدام قوة كبيرة وحصلت اشتباكات بين الطرفين استمرت لعدة ساعات بالأسلحة الثقيلة والدبابات حتى تمكنت تلك القوات من السيطرة على الحاجز, علما أن شبيحة علي شلة لها ارتباط قوي مع سهيل الحسن وتأخذ الأوامر منه.
وكانت قوات النظام قد وافقت على الإفراج عن ثلاثين معتقلاً من سجن حماة المركزي كدفعة ثانية بعد الإفراج عن 34 معتقلاً يوم امس، على خلفية الاستعصاء الذي قام به المعتقلون ومازال مستمراً لليوم الثالث على التوالي، في حين يحشد النظام قواته لمحاولة اقتحام السجن.
أطلقت قوات النظام سراح 30 معتقلاً من سجن حماة المركزي ليلة أمس، ضمن الاتفاق المبرم على إخراج 200 معتقلاً من المعتصمين وإلغاء حكم الإعدام بحق المعتقلين الخمسة مقابل عودة الهدوء للسجن المركزي، وتم تأمين وصول المعتقلين إلى مدينة قلعة المضيق في سهل الغاب تحت إشراف الصليب والهلال الأحمر الدوليين.
فيما أكدت مصادرنا من داخل السجن عن تجهيز الدفعة الثانية من المعتقلين لإخراجهم إلى قلعة المضيق، والتي ستضم ثلاثين معتقلاً، وسيتم نقلهم خلال الساعات القليلة القادمة.
وقد قام النظام منذ ساعات الصباح الباكر باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ساحة السجن ومحيطه، ويتخوف المعتقلون من محاولة اقتحام جديدة.
الجدير بالذكر أن سجن حماة المركزي شهد عدة حالات استعصاء سابقة من قبل المعتقلين، للضغط على النظام للاستجابة لمطالبهم.
الأردن: عدد السوريين قبالة حدودنا وصل إلى 59 ألف لاجئ
أعلن قائد قوات حرس الحدود الأردني أن نحو خمسة آلاف وخمس مئة لاجئ وصلوا إلى الساتر الترابي على الحدود مع الأردن بعد التطورات الأخيرة في سوريا، لاسيما في حلب وريف دمشق.
وقال المسؤول العسكري الأردني، إن عدد اللاجئين السوريين على الساتر الترابي عند الحدود الشرقية للمملكة مع سوريا وصل إلى 59 ألف لاجئ يريدون دخول الأردن الذي يفرض إجراءات تدقيق أمنية على دخولهم بسبب قدومهم من مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة .
الأمم المتحدة: سوريا تمنع المساعدات عن 900 ألف شخص
قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، إن الحكومة السورية ترفض مناشدات الأمم المتحدة توصيل مساعدات إلى 905 آلاف شخص بما في ذلك في حلب التي تشهد تصعيداً لأعمال عنف خلال الأسبوعين المنصرمين.
وأضاف للصحافيين بعد اجتماع أسبوعي للدول الداعمة لعملية السلام في سوريا لبحث الشؤون الإنسانية: “يبدو أن هناك مناطق محاصرة جديدة محتملة علينا متابعتها. هناك مئات من عمال الإغاثة غير قادرين على الحركة في حلب”.
وأضاف: “من العار أن نرى أنه في الوقت الذي ينزف فيه سكان حلب فإن خياراتهم من أجل الفرار لم تكن قط أصعب مما هي عليه الآن
إيطاليا تستقبل97 لاجئاً سورياً من لبنان
استقبلت إيطاليا أمس يوم الثلاثاء ضمن برنامج المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان، 101لاجئ غالبيتهم من مخيمات السوريين في لبنان، وذلك في خطوة ثالثة من تنفيذ مبادرة “ممرات إنسانية” الموقعة مع مؤسسات كنسية في لبنان.
وبحسب وكالة “الأناضول” بين الـ101، 97 سورياً، و4 عراقيين، بينهم 44 طفلاً، وتعدّ هذه المجموعة هي الثالثة التي تصل إيطاليا بطرق قانونية، بعد الحصول على تأشيرة إنسانية.
وأضافت بأن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية “أليتاليا”، نقلت أمس مجموعة لاجئين من لبنان إلى روما، في إطار اتفاق “ممرات إنسانية”، الذي وقّعته الحكومة الإيطالية مع مؤسسات كنسية، هي الاتحاد الإيطالي للكنائس الإنجيلية (البروتستانتية)، ومؤسسة سانت إيجيديو الكاثوليكية في إيطاليا، أواخر العام الماضي.
وضمن البرنامج أيضاً ستتكفل المؤسسات والكنائس الموقعة على المبادرة بتكاليف السفر وتوطين اللاجئين في إيطاليا، حيث تأمل في استيعاب ألف شخص في غضون سنتين، على أن يفتتح مكتب ثالث خلال ستة أشهر من التوقيع في إثيوبيا، إذا ما نجحت التجربة الراهنة، وفق ما تم الإعلان عنه وقتها.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.