الرصد الإنساني ليوم الأربعاء( 25/ 5 / 2016)
تسببت المعلومات الواردة حول اعتزام السلاح الجوي الأمريكي، وما يُسمى بقوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها تنظيم “ب ي د” الجناح السوري لمنظمة “بي كا كا”، بدء عملية عسكرية للسيطرة على الرقة (شمال سوريا)، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة إلى موجة نزوح جماعية كبيرة في المنطقة.
ووفقاً لمعلومات حصل عليها مراسل الأناضول من مصادر محلية، فإن آلاف الأشخاص تركوا منازلهم في الرقة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، وتوجهوا إلى مناطق يعتبرونها آمنة نوعاً ما، في محافظة حلب شمالاً.
وأضافت المصادر، أن السكان المحليين نزحوا إلى مدن الباب، ومنبج، وجرابلس، وجوبان بي، بريف حلب الشمالي، كما نزح الآلاف إلى دير الزور جنوبي الرقة.
وأشارت المصادر، أن نحو 300 ألف من سكان الرقة نزحوا إلى المناطق المذكورة والتي تخضع لسيطرة التنظيم، مضيفة أن النازحين يعبرون جسراً على سد الطبقة للوصول إلى الضفة الغربية لنهر الفرات.
وأكدت المصادر، أن التنظيم لم يسمح للسكان أن يأخذوا أمتعتهم معهم، مشيرة أنه ليس من المعروف حتى الآن فيما إذا كان التنظيم سيسمح للنازحين التوجه إلى المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية أم لا.
وذكرت المصادر، أن 4 آلاف شخص وصلوا من الرقة إلى قرية “خلفتلي، التابعة لمدينة اعزاز بريف حلب.
وأكدت واشنطن أمس الثلاثاء، أنها “تواصل العمل على دعم جهود قوات سوريا الديمقراطية (تحالف يمثل ركيزته تنظيم “ب ي د” الذراع السوري لمنظمة بي كا كا ) من أجل استعادة الأراضي من التنظيم، وقطع طرق امداداته واتصالاته وتنقله إلى الرقة”.
الرئيس التركي يؤكد إمكانية بلاده إنشاء منطقة آمنة بسوريا بالتعاون مع الناتو
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان :”أنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تبقى بمعزل عن تأثيرات الأزمات الإنسانية الحاصلة، كما أن حدود الدول والبعد الجغرافي لن تحول دون مواجهة المشاكل الناجمة عن الاعتداءات الإرهابية والاشتباكات والأزمات الإنسانية”.
وأشار الرئيس التركي إلى تقاعس الدول في القيام بواجباتها تجاه اللاجئين، باستثناء بعض الدول المجاورة لسوريا.
وحول إقامة منطقة آمنة شمال سوريا، قال الرئيس التركي أردوغان أن الجميع لديه خشية حول حماية أمن تلك المناطق، لكن باستطاعتنا إنشاء خطوط أمان كتلك التي كانت موجودة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، ويمكننا أيضاً إشراك الناتو في هذا الإطار.
السلطات اليونانية تنقل اللاجئين من مخيم إيدوميني إلى مخيمات أخرى شمال البلاد
نقلت السلطات اليونانية، اليوم الأربعاء، أكثر من ألفي لاجئ أغلبهم من السوريين من مخيم بلدة “إيدوميني” المتاخمة للحدود المقدونية، إلى مخيمات أخرى شمال اليونان.
وقال كريستوفر بويان مسؤول الإعلام في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن “إخلاء المهاجرين وطالبي اللجوء من مخيم إيدوميني تعد بداية عملية تسجيلهم، وسيتمكنون فيما بعد من التقدم بطلب لجوء إلى اليونان أو دول أوروبية أخرى”.
كريستوفر بويان أشار، إلى أن جميع المهاجرين وطالبي اللجوء الذين التقاهم في إيدوميني، أبدوا رغبتهم بالانتقال إلى مخيمات أخرى، مبينًا أن “الأمر الأهم هو اتمام هذه المرحلة بشكل سلمي وفقًا للقوانين الدولية”.
وكانت السلطات اليونانية قد نقلت أمس الثلاثاء، 2031 شخصًا من إيدوميني إلى مخيمات أخرى على متن 40 حافلة خاصة.
من جهة أخرى، رفض بعض المهاجرين وطالبي اللجوء في إيدوميني الذهاب إلى المخيمات الأخرى بدعوى أن الأوضاع المعيشية فيها سيئة أكثر من التي يقيمون فيها.
عودة الاستعصاء لسجن حماة المركزي … والسجناء يصلون إلى باب القيادة ويأسرون ضابطا
جدد معتقلو سجن حماة المركزي حالة الاستعصاء التي بدأوا بها أوائل الشهر الجاري، حيث تمكن السجناء من السيطرة على كامل السجن ووصلوا إلى ما يعرف “بالباب الأبيض” وهو باب القيادة، ما يعني اقترابهم من خارج السجن، حيث يوجد خلفه عناصر الشرطة والقوات الأمنية، وذلك ردا على عدم إيفاء نظام الأسد بوعده، حيث تم الاتفاق بين المعتقلين ونظام الأسد على قيام الأخير بإطلاق سراح المئات منهم، مقابل إيقاف حالة الاستعصاء.
كما وتمكن المعتقلون من أسر ضابط برتبة مقدم، إضافة إلى عدد من العناصر، وجددوا تأكيدهم بعدم التفاوض مع نظام الأسد إلا على خروجهم جميعاً من السجن.
وأكدت مصادر من داخل السجن وصول قائد شرطة حماة للسجن مع عميدين اثنين والتفاوض مع المعتقلين وفتح اتصال مباشر مع وزير الداخلية، في حين رفض المعتقلين فض الاستعصاء إلى حين الإفراج عن 491 معتقل وفق الهدنة التي اتفقوا عليها في وقت سابق.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.