تواصل القوات العراقية محاولة التقدم في أحياء الجانب الغربي من الموصل وسط مقاومة شرسةمن تنظيم الدولة الإسلامية، في حين وصل رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى المدينة لتفقد الأوضاع هناك.
وقالت مصادر عسكرية من الجانب الغربي للموصل إن القوات العراقية تواصل تقدمها “بشكل حذر وبطيء” في حي الشفاء، مضيفة أنها اضطرت إلى تغيير خططها المرسومة جراء المقاومة الشرسة التي واجهتها من قبل مسلحي تنظيم الدولة في الحي خلال اليومين الماضيين ما أوقع عددا من القتلى والجرحى في صفوف هذه القوات.
وأوضحت المصادر أن قوات الرد السريع أوقفت عملياتها في حي الزنجيلي بغربي الموصل بعد توغلها لمسافة تقدر بثلاثمئة متر داخل الحي خلال اليومين الماضيين بسبب كثرة العبوات الناسفة والسيارات الملغمة التي وضعها التنظيم في طريق تقدم القوات، وبدأت حملة تفكيك للملغمات بالمناطق التي استعادتها.
وقال مراسل الجزيرة وليد إبراهيم إن القوات العراقية لم تتمكن حتى الآن من استعادة أي من الأحياء الثلاثة التي اقتحمتها قبل أيام، وهي الزنجيلي والشفاء والصحة الأولى، وإن المواجهات مستمرة بشكل عنيف للغاية.
من جهة أخرى، قالت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم دمر سيارتين تقلان عناصر من الشرطة العراقية ومسلحي الصحوات بتفجير عبوات ناسفة في منطقة البوذياب شمال الرمادي.
العبادي زار قوات الحشد الشعبي قرب الحدود السورية (الجزيرة) |
العبادي بالموصل
من جانب آخر، أفاد التلفزيون العراقي أن رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل مدينة الموصل لتفقد الأوضاع هناك. وذكر المكتب الإعلامي للعبادي أن رئيس الوزراء “سيتفقد قطعات قواتنا البطلة” ونشر صورا للعبادي في الموصل وهو يرتدي زيا عسكريا.
وقال مراسل الجزيرة إن زيارة رئيس الوزراء للموصل قد تأتي بهدف إعطاء دفعة معنوية لقواته بالمدينة.
وأوضح أن العبادي زار المناطق التي تخوض فيها قوات الحشد الشعبي معارك ضد تنظيم الدولة قرب الحدود السورية، بالتزامن مع إعلان التلفزيون العراقي أن قوات الحشد وصلت إلى الحدود السورية.
وقال آمر ما يسمى اللواء الثاني التابع للحشد الشعبي كريم الخاقاني إن المعارك -التي تجري غرب محافظة نينوى قرب الحدود السورية- تسعى لتحرير العدنانية والسيطرة على الطريق الرابط بين سنجار والباعج.
الأمم المتحدة أعلنت أن معدل النزوح اليومي بلغ عشرة آلاف شخص (رويترز) |
إجلاء نازحين
من ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية إن القوات العراقية أجلت عشر عائلات من المناطق التي تمكنت من استعادتها في حي الزنجيلي غربي الموصل. وأضافت المصادر أن نزوح المدنيين من الحي باتجاه القوات الأمنية ضعيف بسبب إجبار تنظيم الدولة سكان الحي على إخلاء منازلهم والتوجه نحو مدينة الموصل القديمة.
وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية اليوم الاثنين أن طائرات عراقية ألقت الليلة الماضية آلاف المنشورات على مناطق الموصل القديمة التي تحث المواطنين على ترك منازلهم ومناطقهم، واللجوء إلى القوات الأمنية العراقية.
واعتبرت الخلية في بيان لها أن الغرض من إلقاء هذه المنشورات هو “سلامة المدنيين” وقد ألقيت المنشورات على أحياء الزنجيلي والشفاء والصحة الأولى.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن معدل النزوح اليومي من المناطق التي تشهد مواجهات قد بلغ نحو عشرة آلاف نازح.