الأناضول –
المدينة تتعرض منذ أيام لقصف عنيف
من طائرات النظام السوري سقط خلاله عشرات القتلى من المدنيين
تظاهر عشرات السوريين ومتعاطفون معهم، اليوم السبت، في باريس، تضامنا مع سكان مدينة الرقة، شرقي سوريا، التي تعد المعقل الرئيسي لتنظيم “داعش”، وتتعرض منذ أيام لقصف عنيف من طائرات نظام بشار الأسد، أوقع عشرات القتلى من المدنيين.
وأفادت مراسلة “الأناضول” أن المظاهرة انتظمت، وسط العاصمة الفرنسية، استجابة لدعوة من “لجنة تنسيق باريس لدعم الثورة السورية” التي تضم كيانات شعبية مستقلة داعمة للشعب السوري، تضامنا مع أهالي الرقة.
وحمل المشاركون في المظاهرة لافتات كتب عليها شعارات تضامنية مع أهالي الرقة ومع الثورة السورية، ومنها “الرقة شهيدة”، “نحن الثوار الأبطال وبدنا (نريد) نحمي سوريا”، معتبرين أن ثورتهم لا تحمل أي معنى من معاني الطائفية، في إشارة إلى تنظيم “داعش” المتشدد.
كما أضاء المتظاهرون الشموع تعبيرا عن الحزن والتضامن مع عشرات القتلى من أهالي الرقة الذين سقطوا جراء القصف المتواصل على قراهم منذ أيام.
وفي تصريح لـ”الأناضول”، قال محمد طه، رئيس لجنة تنسيق باريس، إن المظاهرة “يوم غضب وحداد على ما يجري في الرقة”، معربا عن أسفه لصمت المجتمع الدولي على ما يجري في الرقة، وفي سوريا عموما.
المسؤول عن التجمع الفرنسي السوري للشؤون الإنسانية (تجمع أهلي داعم للشعب السوري)، ميشال مورزيار، الذي شارك في المظاهرة، قال لـ”الأناضول”: “نحن هنا اليوم لنسلط الضوء على ما يجري من مجازر في الرقة فمع قصف المدنيين لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي”.
“كورين” سيدة فرنسية في الخمسينيات من العمر، شاركت في المظاهرة، قالت إنها جاءت للتضامن مع الشعب السوري وخاصة أهالي الرقة الذين تعرضوا للقصف في الفترة الأخيرة.
أما إيمان سيد، وهي سورية في الأربعينيات من العمر، شاركت في المظاهرة، قالت إن “تضامننا من أجل الرقة لا يلغي تفكيرنا بكل المدن السورية”، معربة عن أسفها لعدم تكاتف المعارضة السورية.
وقالت “شبكة سوريا مباشر” وهي تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة، أمس الأول الخميس، إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في 8 غارات جوية شنّها طيران النظام السوري على مدينة الرقة، بعد يومين فقط من استهدافه المدينة بـ 8 غارات أوقعت أكثر من 130 قتيلاً معظمهم مدنيون.