تظاهر الآلاف اليوم الأربعاء 19 أيار/مايو في عدّة مدن دنماركية احتجاجاً على قرار ترحيل اللاجئين السوريين.
تداول العديد من الناشطين في منصات التواصل الاجتماعي صوراً للمظاهرات التي جابت شوارع 25 مدينة في جميع أنحاء الدنمارك احتجاجاً على قرار الحكومة الدنماركية بسحب تصاريح الإقامة من اللاجئين السوريين.
رفع المتظاهرون عبارة “لا لسحب الحكومة الدنماركية تصاريح الإقامة للاجئين السوريين”، وطالبوا بإيقاف تنفيذ القرار مشدّدين على أنّه لا توجد أي منطقة آمنة في سوريا في ظلّ وجود النظام السوري ورأسه في الحكم.
ونظمت منظمة العفو الدولية “آمنستي” بالتعاون مع منظمات دنماركية مظاهرات في كافّة أنحاء الدنمارك وقال القائم بأعمالها الأمين العام للمنظمة في الدنمارك “دان هيندسغول” أنّه من الصعب فهم المعايير التي اتبعتها السلطات الدنماركية للوصول إلى نتيجة مفادها أنّ دمشق والمناطق المحيطة بها آمنة بشكل يسمح للاجئين العودة إليها.
ونشرت المنظمة عبر حسابها الرسمي في تويتر “سوف تعرض الدنمارك مئات اللاجئين للخطر إذا أعادتهم إلى سوريا، وتزعم السلطات زوراً أن سوريا أصبحت آمنة للعودة إليها” ودعت للمشاركة بالمظاهرات التي نظمتها في المدن الدنماركية لمطالبة وزير الهجرة الدنماركي “ماتياس تيسفاي” بالتراجع عن القرار.
ومن جهتها قالت مديرة شبيبة المجلس الدنماركي للاجئين “نتاشا الحريري”: أنّ الشباب الذين فرُّوا إلى الدنمارك بدأوا يحلمون ويفكرون بالدنماركية، يتعرضون اليوم لصدمة عنيفة أخرى سببها سياسة الترحيل الحالية التي تنتهجها الحكومة الدنماركية، وينبغي عدم ترحيل أحد إلى كنف الدكتاتور نفسه الذي فرّ أولئك الأشخاص منه.
وكانت قد أبلغت دائرة الهجرة الدنماركية مئات اللاجئين السوريين، بينهم أطفال، بأن عليهم العودة إلى سوريا بناءً على تقديرها بأن دمشق والمناطق المحيطة بها أصبحت آمنة للعودة إليها.
الجدير ذكره أنّ ما لا يقل عن 39 سورياً تلقوا التقييم النهائي لمجلس اللاجئين، وهم الآن في مرحلة الترحيل.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع